ايلاف: بحث الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في اسرائيل الشيخ موفق طريف مع مسؤولين اميركيين اوضاع دروز سوريا وحث الاوروبيين على مساعدة الدروز في سوريا بسبب الحرب الدائرة هناك.

وعلمت "إيلاف" أن الشيخ موفق طريف بحث مع المسؤولين الاميركيين مسألة منح الدروز في سوريا حماية على غرار حماية الاميركيين للاكراد شمال سوريا، وعبر طريف عن قلقه لمصير ما تبقى من ابناء الطائفة الدرزية في ادلب، وناشد ممثلي الاتحاد الاوروبي الذين التقى بهم في واشنطن مساعدة الدروز للخروج من دائرة العنف والتجاذبات في منطقة ادلب، حيث يتم ارغام الدروز هناك على اعلان اسلامهم او طردهم من بيوتهم والتنكيل بمن لا يشهر اسلامه.

يذكر في هذا السياق ان دروز اسرائيل ومنذ اندلاع الازمة السورية يعملون بشكل سري وعلني لمساعدة دروز سوريا بالمال والادوية والطعام وغيرها وايضًا ساعدوا في نقل الاف النساء والاطفال من ادلب قبل ثلاث سنوات جراء مذبحة قتل فيها عشرات الدروز على يد عناصر تكفيرية في قرى كفر اللوز قرب ادلب التي يسكنها الدروز.

من ناحية اخرى، قام الشيخ طريف وشخصيات درزية اخرى مؤخرًا بالضغط على الجيش الاسرائيلي مساعدة اهالي بلدة حضر في الجولان السوري ضد التنظيمات المسلحة هناك وكانت إيلاف انفردت بنشر التفاصيل في حينه.

وضمن زيارة العمل، التي يقوم بها الشيخ موفق طريق، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الى الولايات المتحدة الاميركية، التقى أعضاء من مجلس إدارة " إيباك " AIPAC وهو اللوبي الأميركي – الإسرائيلي الأكثر فعالية وتأثيراً على صناع القرار في السياسة الاميركية الخارجية. كذلك التقى ممثل الرئيس الاميركي في البيت الابيض وبحث مع مشرعين في الكونغرس الاميركي شؤون الدروز في اسرائيل والشرق الاوسط وضرورة مساعدتهم ومساندتهم في سوريا ولبنان.

واستعرض أمام أعضاء مجلس ادارة الايباك أوضاع الطائفة الدرزية في البلاد وعن الصعوبات التي تواجه أبناء الطائفة في الأمور الحياتية اليومية مثل قضايا الأرض والمسكن، والتي أضحت تشغل بال كل أبناء الطائفة الدرزية وطالبهم بممارسة الضغط على حكومة إسرائيل لتحقيق مساواة فعلية على أرض الواقع. إضافة الى ذلك، قدم الشيخ طريف مداخلة حول أوضاع الأقليات في منطقة الشرق الأوسط خاصة في سوريا وطالب أعضاء إيباك بعرض قضايا الأقليات على أعضاء الكونغرس الأميركي. 

وفي نيويورك، التقى الشيخ موفق طريف نائبة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة جوانا ادامسون، وبحث معها شؤون الأقليات في دول الشرق الأوسط وسبل الحفاظ عليهم خاصة الدروز في سوريا في ظل الحرب الاهلية الدائرة هناك والتهديدات التي تواجهها الأقليات العرقية من قبل التنظيمات الإرهابية التكفيرية مثل جبهة النصرة وداعش. وقالت ادامسون انها ستنقل وجهة نظره الى الدول الأوروبية وستعمل على وضع شؤون أقليات سوريا على طاولة المفاوضات المنعقدة في جنيف.