تونس: وصل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بعد ظهر الاربعاء الى تونس في زيارة دولة تهدف الى "دعم المسار الديموقراطي" في هذا البلد الذي يعاني صعوبات اقتصادية واجتماعية بعد سبع سنوات من الثورة.

ومن المقرر ان يتوجه ماكرون مباشرة الى القصر الرئاسي بقرطاج للاجتماع بالرئيس التونسي الباجي قائد السبسي وتوقيع اتفاقات اقتصادية وامنية وثقافية وجامعية.

وسيجتمع اثر ذلك مع رئيس الحكومة التونسي يوسف الشاهد ثم يقام له عشاء رسمي على شرفه مع ابرز المسؤولين التونسيين في قصر قرطاج.

وتاتي زيارة ماكرون لتونس بعد اسبوعين من احتجاجات جديدة على غلاء المعيشة تحولت الى اعمال شغب ليلية في مدن تونسية عدة.

وقال الرئيس الفرنسي في مقابلة مع صحيفة "لابراس" الحكومية التونسية انه سيعلن خلال زيارته "عن جهد اضافي في ثلاثة مجالات على الاقل هي تقليص الفوارق الاجتماعية والجهوية وبطالة الشباب (..) وزيادة الاستثمار في القطاعات الواعدة ومنها الطاقات المتجددة والتكنولوجيات الجديدة".

كما يتوقع ان يعلن عن تحويل ديون فرنسية لتونس الى استثمارات.

وقالت الرئاسة الفرنسية ان باريس تهدف بذلك الى "دعم الانتقال الديموقراطي" لتونس الذي تضعفه نسبة البطالة التي لا تزال تفوق 15 بالمئة و30 بالمئة بين شباب خريجي الجامعات، وذلك رغم قفزة في مستوى نسبة النمو بلغت 2 بالمئة في 2017. وتم توجيه نداء للشركات الفرنسية "للعودة الى تكثيف الاستثمار في تونس"، بحسب الرئاسة الفرنسية.

وبمناسبة زيارة ماكرون قرر مدرسو واولياء طلبة المدارس الفرنسية العشر في تونس والتي تضم ستة آلاف طالب، تنظيم احتجاج الخميس على تراجع دعم الدولة الفرنسية لشبكة هذه المدارس التي يرون انها "اهم ارضية" للفرنكوفونية.

وكانت حكومة ماكرون قررت اقتطاع 33 مليون يورو من ميزانية وكالة تعليم الفرنسية في الخارج التي تشرف على نحو 500 مؤسسة تربوية فرنسية في العالم.