واشنطن: أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الإثنين أنه لا ينوي إقالة نائب وزير العدل رود روزنشتاين الذي يُشرف على التحقيق الجاري في التدخّل الروسي بانتخابات الرئاسة الأميركية.

وردًا على صحافي سأله عن نواياه، أجاب ترمب "لا، لا أفكّر في الأمر"، وذلك قبل أن يتوجّه مع روزنشتاين إلى فلوريدا حيث التقيا ضبّاطاً في الشرطة.&

وقال متحدّث باسم البيت الأبيض إنّ الرجُلين تطرّقا "لنحو 45 دقيقة على متن طائرة إير فورس وان" إلى "مواضيع مختلفة".

ولدى عودته من فلورديا، قال ترمب لصحافيّين "لقد أجرينا محادثة جيدة جدًا. في الواقع، نحن نتفق بشكل جيّد. جيد جدًا".&

وكان ترمب أعلن في وقت سابق أنه يفضّل إبقاء روزنشتاين في منصبه، وذلك بعدما رجّحت وسائل إعلام إقالة نائب وزير العدل بسبب ما نُقل عنه في الإعلام من أنّه ناقش وسائل لعزل الرئيس الجمهوري بدعوى عدم الأهلية.&

وقال ترمب وقتذاك خلال مؤتمر صحافي في نيويورك "أفضّل أن أبقيه"، مشدّداً على أن روزنشتاين "أكّد أنّه لم يقل يوماً هذا الكلام".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" نقلت عن أندرو ماكيب، المدير السابق بالوكالة لمكتب التحقيقات الفدرالي قوله إنّ روزنشتاين الذي كان قلقا جدًا بعد إقالة رئيس الإف بي آي جيمس كومي، اقترح في أيار/مايو 2017 أمام شهود تسجيل محادثات لترمب من دون علمه لكشف "الفوضى" السائدة في البيت الأبيض.

ويبدو أنّ روزنشتاين ناقش حينذاك إقصاء ترمب عبر تفعيل إجراء لم يُستخدم يوماً في الولايات المتحدة وينصّ عليه التعديل الـ25 للدستور في حال اعتُبر الرئيس غير أهل لتولي الحكم.

لكنّ روزنشتاين نفى بشدّة أن يكون اعتبر أنّ ترمب غير أهل لممارسة مهماته، أو أن يكون اقترح تسجيل محادثاته.

ويؤدّي روزنشتاين دوراً مهماً في الإشراف على التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر في احتمال تواطؤ حملة ترمب مع روسيا للتأثير في انتخابات 2016.

وندّد ترمب مراراً بهذا التحقيق، مطالباً بالانتهاء منه سريعاً.