إيلاف من لندن: فجر إعلان رئيس الحكومة العراقية المكلف عادل عبد المهدي عن استقبال ترشيحات المواطنين لوزارات حكومته المنتظرة عبر الانترنت جدلًا واسعًا بين المواطنين الذين تباينت مواقفهم من المبادرة بين الرفض والترحيب والسخرية في وقت تقدم الآلاف بترشيح أنفسهم خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية.

ومنذ الاعلان عن البريد الالكتروني الذي تقدم عبره الترشيحات وطلبات الاستيزار صباح امس والتي تستمر حتى مساء غد فقد اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات والاراء التي تابعتها "إيلاف" حول هذه المبادرة وهي الاولى من نوعها في تاريخ تشكيل الوزارات العراقية.

تحذير من كبوة

فقد قال مضر شوكت زعيم حزب الترقي والاصلاح المتحالف مع التيار الصدري ضمن كتلة سائرون في تعليق على شكل رسالة إلى عادل عبد المهدي "لم يسبق لي في حياتي و إطلاعي أن قرأت أو سمعت عن أي حكومة تَشكلت في العالم الحديث أو القديم من خلال التقديم لها عن طريق إستمارة خاصة على الانترنت. المنصب الوزاري هو ليس منصب وظيفي بقدر ما هو منصب مسؤولية يتم اختيار الذي يشغله عن طريق التكليف من قبل رئيس الوزراء و يستحسن أن يكون التكليف لغير اللاهثين على ذلك المنصب. فأنت يا دكتور عادل لم تُقَدِم على منصب رئيس الوزراء عن طريق الانترنت بل كُلفت بهذا المنصب و تم التوافق عليك ووضَعتَ شروطاً إن طبقتها تُحسب لك. هل خطوتِكَ هذه هي للتقليل من شأن الذين ستختارهم أو هل هي طريقة للتخلص من ضغط الأحزاب ؟ اذا كان السبب الأخير فقل الكلمة الفصل واختار من هو متعفف مثلك. لا تهين أعضاء مجلس وزرائك حتى قبل تشكيله فبهذا قد كبوت في أول خطوة".

&

الترشح لوزارات حكومة عبد المهدي العراقية عبر الانترنت

&

&

استخفاف بالكتل

اما المعلق علي ابو تحسين الساعدي فقد أشار إلى أنّه "على مجمل السلبيات التي ترافق خطوة الدكتور عبد المهدي إلا أن فيها الكثير من الإيجابيات واحدة منها ليس الاستخفاف بكابينته الوزارية وإنما استخفاف بالكتل واحراجها وثانياً الكثير من الشخصيات ستقدم وتتيح له مساحة واسعة للاختيار".

أما عقيل الموسوي فقد بين "مو يطلعون بالتلفاز يهرجون مانكدر نصير وزراء لازم ننتمي للاحزاب... الان هاي طفره نوعيه و تكدر توصل ولا تروح لبغداد و لا تعطي فايل ابعث معلوماتك بالانترنت و انتهت".

ضحك على شعب مسكين

كرار الجبوري يعتقد بوجود "كفاءات عراقيه كثيره ولكن لا يسمح لهم الوصول لتقديم سيرتهم الذاتيه إلى شخص المكلف فهذا نوع من التسهيل لعرض مقدم الطلب امكانياته لرئيس الوزراء المكلف".. أما&وليد عمر الناصري فقد اكد ان طريق الانترنت في الترشج هي "ضحك على شعب مسكين.. بينما قال.. سلوان ناهي "في كل وزارة ناس اكفاء ويخافون الله وصادقين في عملهم ويفترض الترشيح منهم".

أسلوب ذكي

سيف محمد يعتقد أن "هذا اسلوب جيد وذكي اختاره السيد عادل عبد المهدي حتى يطلع على اسماء وخبرات وكفاءات من خارج مجاس النواب وبالتالي سوف يضع حدا اكل من سينتقد اختياره للوزراء".. غير ان منهل ابغدادي رأى "اختيار الوزراء بيد ايران ومليشياتها ولا يُرشح اي وزير الا اذا كان لصا ومنتميا لا حزاب الاحتلال".

كما أشار علي التميمي إلى أنّه يعتقد "ان هذه خطوه مدروسه للتقليل من قيمة اصحاب المال السحت الذين تمكنوا من الوصول إلى أعلى المناصب بسبب أموالهم الحرام وكذلك القول ان المنصب فيه خدمه للبلد بسبب الكفاءه وليس بسبب الحزب والمال".. ومن جانبه قال صفاء عاشور ان "خطوه عادل عبد المهدي ايجابيه وله مطلق الاختيار من التكنو قراط ولو اني اعلم انها فقط اعلام وتخفيف الضعط عليه".&

في حين بين عادل حسين الطائي "ليكن منصب الوزير وظيفي وليس سياسي. خطوة الانترنت تتيح للشهادات والكفاءات خدمة البلد والنزيه يشرف كرسي الوزاره لا الكرسي يزيده وجاهة وعلوا".. كما قال حسن العراقي انها "خطوه ايجابيه باعطاء فرصه للكفاءات من خارج الاحزاب لقيادة البلد".
&
أتركوا الرجل يختار

أبوأحمد الكرعاوي تساءل قائلا "ماهي المشكلة اذا الرجل يريد يتعرف على الكفاءات المجهوله من اجل بناء الدوله وهو رئيس وزراء العراق وليس مدير دائرة صغيرة ومؤسسات الدوله لاتعد ولاتحصى وليس فقط 20 وزارة...اتركوا الرجل يختار بطريقته واذا لم يعجبكم لاتصوتون له بالبرلمان....ومن حق كل عراقي يجد في نفسه الكفاءه ان يعرض نفسه خارج نطاق ودائرة التحزب والتكتلات".

&أحمد حسن الحجاج يرى طريقة الترشح هذه يراد منها القول "ان الوزارة خدمة وتكليف وليست سلطنة و استعلاء.. لكن مشعل العلباوي رأى غرابة "ان يتم استلام المنصب من خلال التقديم في وسائل الاتصال الاجتماعي.. هذه بدعه جديده في زمن الديمقراطية الأميركية الايرانية ولاتدخل في العقل لانها اجندات دوليه".. اما ابو طارق السلماوي فقال "احسنت دكتور نعم عراقنا العظيم من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه هل عجزت النساء ان تلد خمسة عشر وزيرا يديرون الوزارات ويعبرون بالبلد إلى بر ؟ علما أن العراق يملك خيره الكفاءات في العالم وبجميع الاختصاصات".&

بلد الكفاءات

قاسم كريدي قال إن العراق بلد الكفأءلت ومن حق الإنسان الذي تتوفر فيه الشروط أن يتقدم للمنصب وهذا تنافس شريف يثري الوطن بالناس المنسيين.. اما جمعة الجيزاني فأعتبر انها خطوه موفقه تسمح للمستقلين بأخذ مكانهم في قيادة بلدهم وعدم احتكارها من قبل المتحزبين.. واكد عباس العبيدي قائلا "نعم أنا اؤيد رأي الأستاذ عادل عبد المهدي والتقديم عن طريق الانترنت سوف يضاعف فرص المجال للكفاءت الغير مرتبطة بأحزاب أن تأخذ دورها في بناء الدولة؟".&

ضربة للمحاصصة

من جهته رأى يحي خليل الحلبوسي "ان عبد المهدي عندما قام بهذه الخطوة لم يجلب إلى الوزارات شخصيات عادية او بدون مؤهلات علمية.سيختار عدة شخصيات وطنية كفوءة ثم يغربل حتى يحصل على الشخصية المناسبة لكل وزارة ضمن الاختصاص بعيدا عن الاحزاب وضغوطاتها وفرض مرشحين كما يحلو لها".

وقال أنور هليل "اعثقد ان الكفاءة والخبرة والشهادة هي اهم نقاط القوة في اختيار الوزراء".. أما ابو عمار فبين "الخطوة هي تحفيز لكل الطاقات والكفاءات الموجوده في الداخل والخارج بأنه يمكنهم المساهمة في بناء البلد...ضربة للاحزاب أن الباب مفتوح لكل العراقيين.. وقال أبو علي "بارك الله فيك عادل عبد المهدي اول خطوه صحيحه قمت بها هي ضرب المحاصصه والاحزاب اللي دمرت العراق ننتظر المزيد منكم".
&
خطوة إعلامية

من جهته اعتبر علي هبة المبادرة " خطوة اعلامية لان واقع الحال يتطلب موافقة مجلس النواب على الكابينة الوزارية والكتل السياسية لاتوافق الا على مرشحيها".. اما حسن الشمري فقد رأى "ان كنت تتحدث عن الكبوات في السياسة العراقية فهي كثيره ولاتعد وتحسب لمن جاء مع أميركا ورسم برنامجا فاشلا مليئا بالالغام،فهنيئا لمن شارك في كتابة دستور مريض...الدكتور عادل عبد المهدي لن ولن ولن يستطيع تشكيل حكومه وطنيه منتجه تنال رضى العراقيين".

وقال نوري عبد القادر "عادل عبد المهدي من بدايتها اخفاقات يعجز ان يشكل لجنة خبراء تختار الوزراء التكنوقراط ومقابلتهم يلتجئ لفتح باب تقديم عالوزارات ببلد فيه الاحزاب تتعارك على تعيين بواب بالوزارة وبلد فيه الاف عاطلين عن العمل من حملة الماجستير والبكالوريوس اللي يشوفون بنفسهم وبلدهم".. من جهته رأى وليف العزاوي ان عبد المهدي "شخص مايعرف عواقب مايفعل.. متأكد انه لن يرى حتى الـ cv للذين تقدموا لتلك الوظائف ويضحك على عقول البسطاء".

أما رعد ستار فقد رأى "المبالغه في الاجراءات الديمقراطيه دليل عجز وهروب إلى الامام وهي محاوله لذر الرماد في العيون.. ماذا سيكون موقف السيد عبد المهدي لو قدم 50 الف او 100الف لشغل المناصب الوزاريه كم سيستغرق ذلك من الوقت؟".

حركة دعائية

وتساءل محسن عبد اللطيف قائلا "هل من المعقول باستطاعة عبد المهدي قراءة كل cv امامه واختيار الافضل لكنها حركه كي يثبت للعراقيين ان الديموقراطيه معمول بها حسب الدستور.. هناك فطاحل بالعراق وقاده عسكريون كبار لهم خبره بالدفاع والداخليه وهناك دكاتره بدرجة بروفيسورات وهي شخصيات معروفه بالعراق لاتخفى على احد..لو كنت مكانه لاخترت بمزاجي ومن القاده والمثقفين وهم في بيوتهم".&

دومن جهته رأى عبد العالي سعود ظاهر ان التقديم الالكتروني مجرد اعلام لاغير والمكلف بتشكيل الكابينه الوزاريه لن تخرج عن ارادة الاحزاب والتيارات والايام القادمه ستشهد بذلك.

عماد العبيدي تساءل قائلا "هل حقا سيتجاهل الاحزاب والتيارات ويعين وزراء مستقلين؟ اذا نحن لسنا في العراق؟ فهو كيف وصل للبرلمان وللحكومه لولا الاحزاب ؟".
من جانبها رأت أم نبأ "انها زوبعة اعلامية الغاية منها كسب الرأي العام فهو ليست غايته التكنوقراط".&

مبادرة رائدة

اما الباحث صلاح محمد فقد اعتبر التقديم لوزارات عبد المهدي عبر البريد الالكتروني خطوة رائده...وفيها انصاف لبقيه الكفاءات والخبرات... وبذلك هي خطوة إلى الامام.بعدما تجاوز ترشيح الشخصيات عن طريق الكتل وقطع دابر المحاصصه بطريقه ذكيه وراجحه.

صدام عبد الهادي أشار إلى أنّ "ما قام به عبدالمهدي سيوفر له مساحة كبيرة في الاختيار والرجل ليس بالسذاجة بحيث يختار عشوائيا".. وقال جاسم محمد الترابي "نريد حكومه كفوءه تكنوقراط شبابيه لهم مستقبل لتعمير العراق وعبور المحاصصة والطائفية.. وبين ابو رقية الدراجي انها خطوة "صادقة وصحيحة لإتاحة الفرص أمام مئات الكفاءات المدفونة في هذا البلد التي يتم منعها من تسنم المناصب.

ورأى خضر الموسوي انه "ربما في ذهنه شخصيات مخلصة وكفوءة، واراد اختيارهم عبر التصويت الإلكتروني حصرياً ليبتعد عن الإرادات الحزبية التي تحاول اعادة المحاصصة بتشكيل الحكومة..وبهذه الطريقة سوف ينتقي الكفاءات بحرية اكثر وبدون ضغط من الأحزاب".&

&وقال جرير العبيدي "دعوه يختار كفاءات من العراقين الكثيرين عداخل العراق وخارجه.. فكيف يصلون ليقدموا طلباتهم.. طريقة جدية يكون الامر عبر الانترنت".&

علي الحسني اعتبرها خطوه صحيحه وذلك لدراسه السيره بتمعن بعيدا عن ضغوطات الكتل وفتح المجال امام الكثير ممن لديهم القدره على قياده الوزراة حتى الموجودين بالخارج.&

وفي الختام قالت نور الساعدي "على عادل عبد المهدي أن يرجع إلى سماحة السيد القائد المجاهد مقتدى الصدر في كل صغيرة وكبيرة لأجل مصلحة الشعب العراقي لأنه هو محور العملية السياسية في العراق والرقم الصعب عند اعداء الاسلام والمذهب والعراق".

وكان عبد المهدي قد اعلن امس عن تقدم الاف المواطنين بطلبات لتولي منصب وزير في حكومته المنتظرة ملوحا بأنه سيرفض مرشحي الاحزاب من "المستقلين" موضحا لانهم قد لا يبقوا مستقلين على الاغلب كما تبين معظم الحالات في التجارب الماضية مع اقراره بامتلاك البلاد كفاءات عظيمة بين الجمهور والمستقلين.&

وقدم شكره لما قال انهم "الاف المواطنين الكرام الذين استجابوا فقدموا ترشيحاتهم عبر الموقع الالكتروني وهذا مؤشر ثقة واستجابة كبيرة نعتز بها". وأكد انه تم تصميم محتوى الموقع بعناية "واعددنا آليات برمجية للقيام بغربلة اولية للطلبات غير المكتملة وفريقاً مخصصاً لفرز الطلبات الجادة عن غير الجادة مقتنعين ان توفر قاعدة بيانات مباشرة بهذا الشكل سيكون مفيداً في عملية تشكيل الحكومة وفي الاعمال والمهام اللاحقة الاخرى".

وكلف الرئيس العراقي الجديد برهم صالح في الثاني من الشهر الحالي السياسي المخضرم نائب الرئيس العراقي وزير النفط سابقا عادل عبد المهدي بتشكيل حكومة جديدة خلال 30 يوماً وبعكسه فأن رئيس البلاد سيرشح شخصية أخرى لانجاز هذه المهمة خلال 15 يوما.