قال السفير الكندي السابق لدى الرياض في تعليقات الأربعاء، إن كندا ارتكبت أخطاء في تعاملها مع السعودية، ساعدت في إشعال نزاع دبلوماسي. حسب ما نقلت رويترز.

وفي أغسطس جمدت السعودية التعاملات التجارية الجديدة مع كندا، وطردت السفير دينيس هوراك وأمرت كل الطلبة السعوديين هناك بالعودة، بعد أن نشرت السفارة الكندية تغريدة باللغة العربية تدعو فيها إلى الإفراج الفوري عن نشطاء.

وقال هوراك في مقابلة هاتفية " لا داعي &لهذا الوضع...أن نصرخ من على الهامش، لا أعتقد أن ذلك يأتي بنتيجة".

وتعد هذه المرة الأولى التي يقر فيها مسؤول كندي كبير بأن أوتاوا تتحمل جزءا من المسؤولية عن الخلاف.

وذكر هوراك أن الحكومة الليبرالية بقيادة رئيس الوزراء جاستن ترودو، كان عليها أن تخصص وقتا أكبر لمحاولة إصلاح العلاقات مع السعوديين.

وقال هوراك، الذي تقاعد الآن، إنه لم يكن يعرف أن التغريدة ستنشر، وإنه كان سينصح بعدم نشرها.

وأضاف: "أعتقد أن الدعوة للإفراج الفوري كانت أمرا مبالغا فيه" .

وطلب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في كلمة على هامش اجتماع للأمم المتحدة، من كندا يوم 26 سبتمبر الاعتذار عن تصرفاتها.

وقال هوراك: "نخطئ بعدم التواصل مع دولة مثل السعودية".

وأضاف: "نصيح من خلال التغريدات أو البيانات... لكن في ما يتعلق بمحاولة إحداث تغيير أو محاولة التأثير على القضايا التي تهمنا فإن هذا ليس فعالا لأنهم (الحكومة الكندية) لم يستثمروا شيئا في بناء العلاقة، فلماذا سينصتون لنا؟".

وكان مسؤول حكومي كندي، طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة "بلومبيرج"، قال: "كندا تسعى لإنهاء الأزمة مع السعودية بطريقة دبلوماسية بعد الخسائر التي لحقتها بسبب تدخلها في الشأن الداخلي السعودي.

وأضاف: كندا تخشى مزيداً من الخسائر عقب الأزمة؛ ما أثر في الأعمال التجارية والوظائف، وهذا أضرّ بالقطاع الطبي في كندا بخروج الآلاف من الأطباء والطلاب والمتدربين.

وقال الرئيس التنفيذي للكلية الملكية للأطباء والجرّاحين الكنديين أندرو بادموس: تجميد العلاقات لوقت طويل يؤثر سلبياً في الشركات الكندية المختلفة، كما أن له تأثيراً واضحاً في النظام الصحي بالبلاد.

وأضاف: النظام الطبي في كندا يعتمد على الأطباء السعوديين والتمويل الذي يجلبونه معهم، من أجل رعاية المرضى والأبحاث.

وأردف: الرعاية الصحية ليست لعبة وبالتأكيد هناك تأثير سلبي.