أعلن في بغداد اليوم أن عدد العراقيين المتقدمين لمنصب وزير عبر البريد الالكتروني لمكتب المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة عادل عبد المهدي قد بلغ في اليوم الأول للتقديم الثلاثاء 36006 أشخاص، يمثل المستقلون 97 بالمائة منهم، والنساء 15 بالمائة.

إيلاف: في إحصاءات عن نتائج اليوم الأول من فتح بوابة الترشيح لمنصب وزير في الحكومة المقبلة وحتى نهاية يوم الثلاثاء الماضي، فقد بلغ عدد المسجلين في الموقع 36006 متقدمين، وعدد الترشيحات المكتملة 9317 متقدمًا.

وقال مكتب رئيس الحكومة المكلف عادل عبد المهدي في بيان صحافي الليلة الماضية تابعته "إيلاف"، إن نسبة المستقلين من المتقدمين قد بلغت 97% من المجموع الكلي لهم، بينهم 15% من النساء. وأشار إلى أن الترشيحات شملت جميع محافظات العراق وجميع الوزارات الحالية، حيث بلغت نسبة حملة الشهادات العليا للمتقدمين 23% من مجموع المرشحين أنفسهم.

اليوم ينتهي الترشح
ومن المقرر أن ينتهي التقديم على منصب وزير عبر البريد الالكتروني في الساعة الرابعة من مساء اليوم الخميس بالتوقيت المحلي (الثانية بعد الظهر بتوقيت غرينتش) بعد ثلاثة أيام من افتتاحه عند الساعة الثامنة من صباح الثلاثاء.

تجري عملية التقدم إلى المنصب عندما يطلب الموقع الالكتروني من المتقدم تسجيل بياناته الشخصية، إضافة إلى توجّهاته السياسية واسم حزبه إن وجد والوزارة التي يرغب في الترشح لقيادتها. بعد ذلك يكون على المرشح تقديم مؤهلاته الجامعية أو ما يعادلها، وهي إلزامية للترشح، ومن ثم الوظائف التي عمل فيها خلال السنوات الماضية.

قبل تثبيت البيانات يخصص الموقع مساحة كتابة إلزامية أيضًا للمتقدم عليه من خلالها أن يوضح رؤيته "لأهم المشاكل التي يواجهها القطاع المستهدف أو الوزارة التي تقدم إليها والحلول العملية المقترحة للتنفيذ" وأيضًا رؤيته "لمواصفات وسلوكيات القائد الناجح وكيفية إدارة الفرق بطريقة فعالة مع أمثلة حقيقية".. إضافة إلى "أهم المؤهلات القيادية والتخصصية لديك والتي تميّزك عن غيرك لاستحقاق المنصب".&

تباين في المواقف
وقد فجّر إعلان عبد المهدي عن استقبال ترشيحات المواطنين لوزارات حكومته المنتظرة عبر الإنترنت جدلًا واسعًا بين المواطنين الذين تباينت مواقفهم من المبادرة بين الرفض والترحيب والسخرية.

ومنذ الإعلان عن البريد الالكتروني الذي تقدم عبره الترشيحات وطلبات الاستيزار، فقد اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات والآراء التي تابعتها "إيلاف" حول هذه المبادرة، وهي الأولى من نوعها في تاريخ تشكيل الوزارات العراقية.&

لا لمرشحي الأحزاب "المستقلين"
وكان عبد المهدي قد أعلن الثلاثاء عن تقدم آلاف المواطنين بطلبات لتولي منصب وزير في حكومته، ملوّحًا بأنه سيرفض مرشحي الأحزاب من "المستقلين"، موضحًا "لأنهم قد لا يبقون&مستقلين على الغالب، كما تبيّن معظم الحالات في التجارب الماضية، مع إقراره بامتلاك البلاد كفاءات عظيمة بين الجمهور والمستقلين". &

وقدم شكره إلى ما قال إنهم "آلاف المواطنين الكرام الذين استجابوا، فقدموا ترشيحاتهم عبر الموقع الالكتروني، وهذا مؤشر ثقة واستجابة كبيرة نعتز بها". وأكد أنه تم تصميم محتوى الموقع بعناية "وأعددنا آليات برمجية للقيام بغربلة أولية للطلبات غير المكتملة وفريقًا مخصصًا لفرز الطلبات الجادة عن غير الجادة، مقتنعين أن توافر قاعدة بيانات مباشرة بهذا الشكل سيكون مفيدًا في عملية تشكيل الحكومة وفي الأعمال والمهام اللاحقة الأخرى".&

يشار إلى أن الرئيس العراقي الجديد برهم صالح قد كلف في الثاني من الشهر الحالي السياسي المخضرم نائب الرئيس العراقي وزير النفط سابقًا عادل عبد المهدي بتشكيل حكومة جديدة خلال 30 يومًا، وفي حال فشله في مهمته، فإن رئيس البلاد سيرشح شخصية أخرى لإنجاز هذه المهمة خلال 15 يومًا.


&