أوتاوا: أعلنت الحكومة الكنديّة الجمعة أنّها ستقدّم مساعدة ماليّة طارئة إلى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تعاني من أزمة مالية حادّة بسبب توقّف الولايات المتحدة عن تمويلها.

وقالت وزارة الخارجية الكندية في بيان إنّ أوتاوا ستقدّم إلى الأونروا 50 مليون دولار كندي (33 مليون يورو) على مدى عامين.

أضاف البيان إنّ القسم الأكبر من هذه المساعدة سيخصّص "لتلبية الاحتياجات الأساسية في مجالات التعليم والصحة والمعيشة لملايين اللاجئين الفلسطينيين، ولاسيّما النساء والأطفال".

أما القسم الآخر فسيخصّص، بحسب البيان، لتوفير "مساعدات طارئة حيوية لأكثر من 460 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا ولبنان".&

من جهة ثانية أعلنت كندا أنّها ستقدّم مساعدة بقيمة 12.5 مليون دولار إلى "رايت تو بلاي إنترناشونال"، المنظمة غير الحكومية التي ستعمل بالتعاون مع الأونروا على إنشاء "قاعات تدريس آمنة وشاملة ومراعية للجندر، إضافة إلى تدريب المعلّمين على دمج منهجيات تتمحور حول اللعب وتركّز على الطفل".

أوضحت أوتاوا أنّ تمويلها يهدف أيضًا إلى "دعم الجهود المستمرّة التي تبذلها الأونروا لتعزيز حيادية أنشطتها وموظفيها، ومعظمهم من اللاجئين الفلسطينيين".

وقطعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب عام 2018 عن الفلسطينيين مساعدات بأكثر من 500 مليون دولار وأوقفت بالكامل دعمها المالي للأونروا. وكانت واشنطن على الدوام أكبر مساهم في موازنة الأونروا، وقد وصلت قيمة هذه المساهمة في 2017 إلى 350 مليون دولار.&

تأسّست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1949 في أعقاب قيام دولة إسرائيل وتشريد الفلسطينيين ولجوئهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة ودول الجوار، وذلك بهدف تقديم برامج الإغاثة المباشرة وتوفير العمل لهم.

وتقدّم الوكالة إلى ملايين الفلسطينيين خدمات التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيّمات والدعم المجتمعي والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة، بما في ذلك في أوقات النزاع المسلّح.
&