الرباط: أكدت هيئة الأرصاد الجوية المغربية أن إعصار ليزلي القادم من المحيط الأطلسي والمتجه نحو مضيق جبل طارق لن يكون له تأثير كبير على المغرب، باستثناء شمال غرب البلاد الذي سيعرف بعض الأمطار الرعدية وهبوب رياح قوية.&

وأشارت الهيئة إلى أن الإعصار سيمر على بعد 800 كيلومتر من الشواطئ المغربية، غير أنها توقعت أن يصل تأثير جانبي ضعيف إلى الشريط الساحلي بين مدينتي طنجة والقنيطرة (شمال الرباط)، والذي سيعرف هبوب عواصف وهطول أمطار رعدية.
ولد الإعصار ليزلي يوم 23 سبتمبر في وسط المحيط الأطلسي وعرف مسارا ملتويا، غير أنه بقي حتى أمس بعيدا عن البر داخل المياه الدافئة للمحيط. وحتى أمس الجمعة كان الخبراء يتوقعون أن يضرب ليزلي الجزر الخالدات قبل أن يصل إلى الشواطئ المغربية. غير أن مسار الإعصار انحرف شمالا مقارنة مع توقعات هيئة الأرصاد الجوية الأميركية، في اتجاه الشواطئ البرتغالية التي وصلتها طلائعه بعد غروب شمس اليوم السبت.
وعرفت العاصمة البرتغالية لشبونة اليوم سماء ملبدة قبل سقوط أمطار قوية وارتفاع سرعة الرياح إلى ما فوق 40 كيلومترا في الساعة ابتداءً&من التاسعة مساءً&بالتوقيت المحلي.
وكانت السلطات البرتغالية أعلنت حالة الطوارئ منذ صباح اليوم بسبب اقتراب الإعصار، والذي يتوقع معهد الأرصاد الجوية البرتغالي أن تصل سرعة الرياح عند وصوله مساء اليوم إلى لشبونة 120 كيلومترا في الساعة. وأشار المعهد إلى أن إعصار ليزلي، الذي يعد أعتى إعصار يضرب البلاد منذ سنة 1842، سيتجه صوب الشمال الشرقي بسرعة تناهز 60 كيلومترا في الساعة، وسيعبر البرتغال ليصل إلى جارتها إسبانيا صباح غد الأحد.
في غضون ذلك ، دعت السلطات البحرية البرتغالية كافة قوارب وسفن الصيد لتفادي الخروج إلى البحر والتزام أقرب مرسى، كما أعلنت شركة الخطوط الجوية البرتغالية عن إلغاء سبع رحلات جوية كان مقررا أن تنطلق بعد ظهر اليوم من مطار لشبونة. وطلبت السلطات البرتغالية من السكان البقاء بمنازلهم والتزام أقصى درجات الاحتياط.
من جانبها، توقعت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية وصول الإعصار إلى أراضيها صباح الأحد، وتوقعت هطول أمطار قوية مع هبوب رياح تصل سرعتها 100 كيلومتر في الساعة. وللإشارة، فإن إسبانيا عرفت أخيرا هطول أمطار قوية في منطقة مايوركا، وخلفت الفيضانات الناتجة عنها 12 قتيلا.