الرباط: وافق المغرب على ترحيل السجين الفرنسي غالاي توما جورج، المحكوم في قضية إرهابية، إلى بلده فرنسا، وذلك استجابة لطلب شخصي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وكان غالاي البالغ من العمر 37 سنة، وهو مهندس إلكترونيات ، اعتقل سنة 2016 بمدينة الصويرة (جنوب مراكش) لارتباطه بخلية إرهابية، وأدين في نفس السنة بالسجن ست سنوات ابتدائيا قبل أن يخفض عقوبته إلى أربع سنوات.

وذكر بيان لوزارة العدل المغربية أن الرباط وافقت على ترحيل غالاي إلى فرنسا لتنفيذ ما تبقى من مدة عقوبته الحبسية ببلده ، وذلك استجابة للطلب الذي عبر عنه شخصيا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وأكدت وزارة العدل أن موافقة المغرب على طلب ترحيل غالاي، جاءت "بعد أن توافرت كافة الشروط المحددة قانونا، وذلك طبقا للمقتضيات القانونية الوطنية المنظمة للتعاون القضائي مع الدول الأجنبية، وعملا أيضا بالتطبيق السلس لأحكام الاتفاقية الثنائية المبرمة في هذا المجال بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية".

وذكر البيان بأنه تم توقيف المواطن الفرنسي من طرف السلطات الأمنية المغربية ، بعد الاشتباه في ارتباطه بشبكة إرهابية تضم تسعة أشخاص كانوا بصدد التحضير لارتكاب جرائم خطيرة ضد الأمن والنظام العامين.

وكشفت الأبحاث والتحريات المنجزة وقتها تحت الإشراف المباشر للنيابة العامة المختصة أن المواطن الفرنسي المذكور وضع رهن إشارة "أمير" هذه الشبكة الإرهابية مؤهلاته العلمية في مجال المعلوميات ، من أجل إعداد وتوضيب تسجيلات وأشرطة دعائية للمخططات الإرهابية وفق الشكل الذي يعتمده تنظيم داعش، كما تم العثور بحوزته على دعامات ووسائط إلكترونية تضم أشرطة مماثلة خلال عمليات التفتيش المنجزة بمنزله.