سيدني: تدرس أستراليا إمكان نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وفق ما أعلن رئيس الوزراء سكوت موريسون الثلاثاء.

قال موريسون خلال مؤتمر صحافي إنه "منفتح" على مقترحات للاعتراف رسميًا بالقدس عاصمةً لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، وذلك في خرق للسياسة التي اتبعتها الحكومات الأسترالية المتعاقبة على مدى عقود. أضاف موريسون "نحن ملتزمون بحل الدولتين. لكن صراحةً لم تسر الأمور على ما يرام، ولم يتحقق الكثير من التقدّم".

وصف مقترحات للاعتراف بالقدس ونقل سفارة أستراليا إليها بأنها "معقولة" و"مقنعة"، قائلًا إن الحكومة ستنظر فيها. وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بيانًا قال فيه إنه ناقش إمكان نقل السفارة مع موريسون.

وكتب نتانياهو على تويتر "أبلغني بأنه يفكّر في الاعتراف رسميًا بالقدس عاصمةً لإسرائيل، ونقل السفارة الأسترالية إلى القدس. أنا ممتن جدًا له على ذلك".

جاء هذا الإعلان غير المتوقع، قبل أيام قليلة من انتخابات تشريعية فرعية ستجري في دائرة انتخابية يهيمن عليها اليهود في سيدني، وحيث أظهرت نوايا التصويت تأخّر مرشح الحزب الليبرالي الذي ينتمي إليه موريسون. واتهمت متحدثة باسم حزب العمال المعارض، موريسون بالقيام بهذا الإعلان بشأن القدس من أجل استمالة مزيد من الناخبين.

في 6 ديسمبر، اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل، متجاهلًا تحذيرات مختلف الأطراف، في ما شكل قطيعة مع سياسة أسلافه.

أثار هذا القرار غضب الفلسطينيين واستنكار المجتمع الدولي. ومذاك، يرفض الفلسطينيون إجراء اتصالات مع الإدارة الأميركية وقيامها بدور الوسيط في عملية السلام.
&