ريو دي جانيرو: أكّد استطلاع جديد للرأي الإثنين أنّ مرشح اليمين المتطرف للرئاسة في البرازيل جايير بولسونارو يبقى الأوفر حظًا في الجولة الثانية في 28 أكتوبر، وذلك بحصوله على 59% من نوايا التصويت في مقابل 41% لمنافسه فرناندو حداد.

وأظهرت النتائج التي نشرها معهد "إيبوب" تقدّمًا بنقطة واحدة لبولسونارو مقارنةً باستطلاع لـ"داتافولها" بيّنَ الأربعاء الماضي أنّ بولسونارو سيحصل على 58% من الأصوات مقابل 42% لحداد.&

كما أظهر استطلاع "إيبوب" أنّ نسبة الرفض لمرشّح اليسار أكبر من نسبة الرفض لبولسونارو. فقد قال 47% من المستطلعين إنهم لن يُصوّتوا أبدًا لحداد، مقابل 35% قالوا إنهم لن يصوّتوا لبولسونارو.&

بنى مرشح اليمين المتطرف حملته الانتخابية على وعود، أبرزها الحدّ من معدلات الجريمة المرتفعة في البلاد وعدم تورطه في الفساد.

يرغب بولسونارو في الحدّ من الدين العام المتزايد، عبر تطبيق إجراءات خصخصة واسعة النطاق، والتقرّب من الولايات المتحدة وإسرائيل، كما يتبنّى مواقف قوية حيال الحدّ من ارتفاع معدلات الجريمة مع تعهّده بحماية القيم الأسرية التقليدية.

في الدورة الثانية المرتقبة سيخوض بولسونارو الانتخابات ضد حداد البالغ من العمر 55 عامًا، والذي رشّحه حزب العمال اليساري بدلًا من الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي يقضي حكمًا بالسجن في قضية فساد منذ أبريل الفائت.

وفيما شهدت البرازيل ازدهارًا اقتصاديًا غير مسبوق خلال عهد لولا بين عامي 2003 و2010، فهي عانت أيضًا من أسوأ حالة ركود خلال حكم خليفته، التي اختارها ديلما روسيف، والتي عزلها البرلمان بعد فضيحة مالية في العام 2016.

وحكم حزب العمال البرازيل من 2003 إلى 2016 قبل أن ينتهي حكمه بشكل مفاجئ مع عزل روسيف. يلوم الكثير من البرازيليين حزب العمال على الصعوبات الاقتصادية الراهنة في البلاد.&
&