الرباط: أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط أن "بحثا قضائيا قد تم فتحه من أجل استجلاء ظروف وأسباب الحادثة التي أدت إلى انحراف القطار المكوكي رقم 9 الرابط بين مدينتي الرباط والقنيطرة في منطقة بوقنادل".

وأشار بيان صادر عن الوكيل العام للملك، إلى أن الحادثة التي وقعت حوالي الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم خلفت "سبعة قتلى من بين ركاب القطار، وإصابة حوالي 125 آخرين بجروح، سبعة منهم إصابتهم بليغة ضمنهم سائق القطار".

وأضاف البيان الصادر عن النيابة العامة، والذي وقعه عبد العزيز راجي، النائب الأول للوكيل العام للملك( نائب النائب العامً)أنه "ينتظر أن تستمع مصالح الدرك الملكي لكافة الشهود وإلى كل الأشخاص الذين لهم علاقة بالإشراف على رحلة القطار المعني ، وأن يتم إجراء كل التحريات التقنية والفنية المناسبة وذلك بغاية ترتيب الآثار القانونية الواجبة".

وتعرض القطار المكوكي السريع لحادثة لا تزال أسبابها مجهولة، جعلته ينحرف عن سكته ويصطدم مع دعامات قنطرة طرقية فوق المسار المخصص للقطار. وتوفي في الحادث رئيس القطار البالغ من العمر 59 سنة، فيما يوجد الميكانيكي سائق القطار تحت العناية المركزة في المستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط.

وللإشارة فإن العاهل المغربي الملك محمد السادس أعطى توجيهاته مباشرة بعد الحادث لوزيري الداخلية والتجهيز والنقل بالانتقال إلى موقع الحادث للإشراف على عمليات الإنقاذ، كما أمر بنقل المصابين إلى المستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط قصد تلقي العلاج.

وأشار بيان صادر عن الديوان الملكي إلى أن العاهل المغربي عبر عن تعازيه ومواساته لأسر ضحايا القطار، وقرر "التكفل شخصيا بلوازم دفن الضحايا، ومآتم عزائهم".

وأضاف البيان أن العاهل المغربي أمر ب"فتح تحقيق بهدف تحديد الأسباب والحيثيات المتعلقة بهذا الحادث".