يقترب ملف الصحراء من الحسم في مجلس الأمن في الأيام القليلة المقبلة، للنظر في التمديد لولاية جديدة لـ"مينورسو"، ولهذا اهتمت بالموضوع أغلب الصحف اليومية الصادرة الأربعاء، إضافة إلى مواكبتها لفاجعة انقلاب القطار &المتوجه من الرباط إلى القنيطرة.

إيلاف المغرب من الرباط: تحت عنوان: "غموض والتباس في توجهات الأمم المتحدة ودول تصطف مجددا وراء السيادة الترابية للمملكة"، أوردت صحيفة "العلم" تصريحا لستيفان دوجاريك، الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قالت عنه إنه زاد أمس الثلاثاء من جرعات الغموض التي تلف كواليس مشاورات أعضاء مجلس الأمن حول الصحراء، ومستقبل مهمة بعثة "مينورسو"، مما يؤكد فرضية أن مسلسل التسوية السياسية لملف النزاع المفتعل يخضع&حاليا في ردهات المنتظم الدولي لمعادلة الضغوط الدبلوماسية متعددة المصادر.

أضافت الصحيفة ذاتها أن دوجاريك تحدث بشيء من الإسهاب عن مستجدات القضية خلال آخر ندوة صحافية مسائية بمركز الأمم المتحدة، مؤكدا أن مهمة بعثة "مينورسو" واضحة، كما حددها مجلس الأمن، وأن الدعوة إلى محادثات بين أطراف الملف تتم من دون شروط مسبقة.

حسب نفس الخبر، فإن دوجاريك كشف أيضا أن الأمين العام الأممي عبر عن قلقه إزاء تصاعد التوتر بين الأطراف والخطاب المتشدد على نحو متزايد، وحث الأطراف على الاستجابة بشكل إيجابي للدعوة التي وجهها مبعوثه الشخصي هورست كوهلر إلى طاولة المفاوضات، من دون شروط مسبقة، وذلك في أعقاب تقديم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، كولين ستيوارت إحاطة إلى مجلس الأمن بشأن آخر التطورات الميدانية، ضمنها التزام الأطراف عموما باتفاق وقف إطلاق النار.

وارتباطا بالانتظارات الدبلوماسية والسياسية من لقاء جنيف، أكد تقرير للمركز الأطلسي للدراسات السياسية والتحليل الأمني،أن دعوة المبعوث الأممي كوهلر أطراف نزاع الصحراء إلى مائدة مستديرة للنقاش في جنيف، تعد "فرصة أمام المغرب لتغيير معادلة أطراف النزاع بأن تحل الجزائر مباشرة، بدل "بوليساريو" في مسار الحل الأممي المرتقب".

بتزامن مع ذلك، سجلت دول مجلس التعاون الخليجي بمنبر الأمم المتحدة اصطفافها مجددا وراء حق السيادة الترابية للمملكة، ودعمها لجهود المغرب من اجل حل سياسي لقضية الصحراء في إطار السيادة والوحدة الترابية.

شرخ جديد في صفوف الأغلبية

من أولى التداعيات الناتجة عن إعادة انتخاب حكيم بنشماس، رئيسا لمجلس المستشارين، (الغرفة الثانية للبرلمان)، بعد تقديم حزب العدالة والتنمية لمرشح لمنافسته، وقوع شرخ جديد في أحزاب الأغلبية.

مصادر موثوقة كشفت، حسب صحيفة "المساء"، أن زعماء الأغلبية رفضوا لقاء رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، في اجتماع كان مقررا مباشرة بعد نهاية جلسة التصويت بالغرفة الثانية.

وأبرزت المصادر ذاتها أن أسباب الرفض تعود إلى خروج حزب العدالة والتنمية عن مقررات اجتماع الأغلبية الأخير، القاضي بعدم تقديم مرشح للأغلبية الحكومية.

واستنادا لنفس مصادر الصحيفة، فإن الاجتماع الذي كان من المفترض أن يحضره زعماء الأغلبية الحكومية بمعية رؤساء الفرق البرلمانية ووزير المالية محمد بن شعبون لتقديم الخطوط العريضة لمشروع قانون المالية ، أجّل إلى إشعار آخر، بعد أن تمرد كل من عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، وإدريس لشكر، الكاتب الأول (الأمين العام) للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومحمد ساجد، الأمين العام للاتحاد الدستوري، ومحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، على العثماني، رافضين الحضور لأي اجتماع إثر ترشيح نبيل الشيخي لانتخابات التجديد بمجلس المستشارين.

مصادر "المساء" أكدت أن اجتماع الأغلبية لن ينعقد خلال الأيام القليلة المقبلة، بسبب تشبث أخنوش بتقديم توضيح من طرف حزب العدالة والتنمية حول ترشيح الشيخي.

بروكسل ترفع الدعم للمغرب

في علاقة بملف الهجرة، قرر الاتحاد الأوروبي، أول أمس الاثنين، عقب اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء الـ28 في الاتحاد، إرسال لجنة تقنية إلى المغرب في أقرب وقت ممكن من أجل مناقشة الدعم الذي يمكن توجيهه إلى المملكة من أجل مواجهة تحدي الهجرة، ومراقبة حدودها في ظل ارتفاع عدد مرشحي الهجرة من شمال المملكة صوب الجنوب الإسباني.

صحيفة " أخبار اليوم"، التي أوردت الخبر، نسبت إلى الممثلة السامية للسياسة الخارجية والأمن المشترك للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني قولها:" نحاول أن نناقش الأمر مع المغرب وموريتانيا، حيث ستنتقل لجنة تقنية تابعة للاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع، أو الذي يليه، لكي تطرح بشكل مشترك، التدابير المناسبة التي يمكننا دعمها لجعل العمل الذي يحاولون القيام به أكثر فعالية، ولمراقبة أكثر نجاعة، وأكثر ملاءمة لتدفقات الهجرة".

وأوضحت موغيريني أن الأوروبيين، اتفقوا على رفع حجم الدعم الموجه، بشكل خاص إلى المغرب وموريتانيا، من دون أن تحدد قيمة الدعم الإضافي الذي سيخصص للمغرب.

ربع المغاربة مكتئبون

اهتمت صحيفة "الأحداث المغربية" بجواب أنس الدكالي، وزير الصحة، على سؤال شفوي بمجلس النواب، بشأن موضوع "الصحة النفسية والعقلية بالمغرب"، حيث كشف أن نتائج مسح وطني للسكان الذين تفوق أعمارهم 15 سنة، أظهرت أن 26 في المائة منهم يعانون الاكتئاب في حياتهم، ويرجح أن يكون عدد المصابين بالاكتئاب في المغرب قد ارتفع في السنوات الأخيرة، موازاة مع الوتيرة المتزايدة للمرض عبر العالم ب18 في المائة ما بين 2007 و2017، حسب آخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.

ويتضح من الأرقام الواردة في الصحيفة، أن 9 في المائة من المغاربة يعانون من اضطرابات القلق، و5.6 في المائة يعانون من اضطرابات ذهنية، بما فيها مرض الفصام الذي ينتشر بنسبة 1 في المائة.

وخلصت الصحيفة إلى أن الاكتئاب والقلق النفسي هما أكثر الأمراض النفسية انتشارا إذ يمثلان ثلث طالبي العلاج الذين يستشيرون الطب العام، حسب منظمة الصحة العالمية، التي تحذر أيضا أنه ابتداء من سنة 2020، سيصبح الاكتئاب ثاني الأمراض انتشارا وتأثيرا بعد أمراض القلب والشرايين، مما سينعكس، ليس فقط على الأشخاص المصابين، وإنما على المجتمعات ككل.