طشقند: أبدت روسيا وأوزبكستان الجمعة رغبتهما في تعزيز العلاقات الثنائية في مناسبة زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس فلاديمير بوتين الى هذه الجمهورية السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى بعد سنتين على وفاة رئيسها السلطوي اسلام كريموف.

وأكد بوتين الذي حظي باستقبال حافل في طشقند عاصمة أوزبكستان، خلال لقاء مع نظيره الاوزبكي شوكت ميرزيوييف أن "أوزبكستان هي حليفتنا الوفية وشريكتنا الاستراتيجية. سنقوم بكل شيء لتعزيز تعاوننا".

وكتب على لوحات ضخمة نصبت في شوارع طشقند "أيها الاصدقاء الروس الاعزاء، أهلا بكم في أوزبكستان" حيث علقت أيضا الاعلام الروسية الى جانب أعلام اوزبكستان على طول طرقات المدينة. وتعود آخر زيارة لبوتين الى اوزبكستان الى سبتمبر 2016 بعد أيام على مراسم تشييع الرئيس الاوزبكي الراحل كريموف.

ودشنت روسيا من جانب آخر في موسكو نصبا في ذكرى كريموف الذي حكم هذه الدولة الواقعة على حدود أفغانستان بيد من حديد على مدى 25 عاما. وهي بادرة ثمنها كثيرا ميرزيوييف الذي انتخب رئيسا للبلاد في أكتوبر 2016 وعبر لبوتين عن "امتنانه الكبير" بصفة شخصية و"باسم الشعب الاوزبكي".

ويعقد منتدى اقتصادي روسي-أوزبكي على مدى يومين في طشقند منذ الخميس وشهد توقيع اتفاقات ثنائية بقيمة إجمالية تبلغ 27,1 مليار دولار بحسب وزارة الاقتصاد الاوزبكية.

والمحطة البارزة الاخرى في الزيارة ستكون إعطاء الرئيسين عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة إشارة الإنطلاق لبناء أول محطة نووية في أوزبكستان والتي أوكلت إلى مجموعة "روساتوم" النووية الروسية.

ويفترض أن تؤمن المحطة نحو 20% من استهلاك البلاد من الكهرباء بهدف إفساح المجال أمام أوزبكستان لاستخدام غاز بكميات أقل وزيادة صادراتها منه.

وتقدر قيمة المشروع بنحو 11 مليار دولار. وقال الكرملين إن المفاعل الأول في المحطة النووية سيصبح عملانيا عام 2028.

وكان ميرزيوييف تعهد منذ وصوله الى السلطة بالقيام باصلاحات اقتصادية وسياسية مهمة. ويسعى خصوصا إلى اجتذاب استثمارات إلى أوزبكستان وكذلك السياح الاجانب بعد سنوات من العزلة.

وقال بوتين "نرى أن الوضع في اوزبكستان يتغير بشكل سريع وعميق ويجري القيام باصلاحات لازمة للاقتصاد الاوزبكي والشعب الاوزبكي".