روما: نشر وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني مساء الجمعة شريطا مصورا يظهر صد مهاجرين على الحدود الفرنسية مشيرا الى "عمل عدائي" محتمل فيما اعتبرت فرنسا الاجراء طبيعيا.

ويظهر المقطع المصور الذي ترافقه مقطوعة موسيقية مؤثرة وقام بتصويره أحد سكان كلافير &صباح الجمعة، سيارة تابعة للشرطة الفرنسية يترجل منها ثلاثة أشخاص قبل ان تعود أدراجها نحو فرنسا الواقعة على بعد عشرات الأمتار.

وعلق الوزير على الشريط عبر شبكات التواصل الاجتماعي "لا يمكن تصديق ذلك، يجب بثه على أوسع نطاق" مضيفا "هل أخطات سيارة الشرطة الفرنسية هذه المرة أيضا الطريق؟ ماكرون! أجب!".

وقال "من هم هؤلاء الأشخاص؟ من أين أتوا؟ لماذا لم يتم إعلامنا؟ سنجد أنفسنا أمام استفزاز وعمل عدائي ما لم نحصل على توضيحات سريعة وكاملة ومقنعة".

وأصدرت مديرية الشرطة الفرنسية في إقليم أعالي الألب بيانا اوضحت فيه بأنه "إجراء بعدم السماح بعبور الحدود من جميع النقاط وفقا لما تم الاتفاق عليه بين الشرطة الفرنسية والشرطة الإيطالية وللقانون الأوروبي".&

وأشارت المديرية الى أنه تم رفض دخول الأشخاص الثلاثة عند نقطة عبور مونجينيفر التي تبعد 500 مترا وتم إبلاغ مركز الشرطة في باردونيتشا القريبة".

ويتم رصد وترحيل آلاف المهاجرين الذين يحاولون العبور الى فرنسا، سنويا. ولاحظت وكالة فرانس برس الشتاء الماضي أن الشرطة الفرنسية قامت بنفسها بايصال عدد من المهاجرين الى محطة باردونيتشا.

وتعد عمليات الترحيل هذه إجراءً منفصلاً عن مئات طلبات اللجوء التي تقوم فرنسا سنويا برفضها وإعادة أصحابها إلى إيطاليا بموجب اتفاقية دبلن التي تنص على تقديم طلب اللجوء لدى اول بلد أوروبي يتم دخوله.

وانتقد سالفيني في بداية الأسبوع توغل الشرطة الفرنسية لإيصال مهاجرين إلى منطقة غابات بالقرب من كلافير. وأقرت فرنسا بارتكابها "خطأ" موضحة أن هؤولاء العناصر لم يكونوا على دراية بالمنطقة، لكن متحدثا باسم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقد كذلك "الاستغلال السياسي" الذي يقوم به سالفيني.

وتوترت العلاقات بين روما وباريس خلال الأشهر الأخيرة. وتتهم إيطاليا شركاءها الأوروبيين، وعلى رأسهم فرنسا، بأنهم يدعونها تدير وحدها أزمة الهجرة و ال 700 ألف مهاجر الذين وصلوا إلى شواطئها منذ عام 2013.