&أكد الممثل الخاص للولايات المتحدة في سوريا جيمس جيفري &الْيَوْم أن الولايات المتحدة "تدعم كافة الجهود التي تقوم لتحقيق السلام والمصالحة في سوريا، "وذلك خلال جولة اقليمية لفتح آفاق أمام الملف السوري المغلق.

وقال جيفري عقب اجتماعه مع رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة نصر الحريري إن ما تقوم به واشنطن" يتمثل في دعم كل جهود الشعب السوري طالما ذلك يصب في خدمة السلام والمصالحة في هذا البلد".

وبدأ المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا الاثنين الماضي، جولة إقليمية تستمر حتى الثلاثاء القادم شملت كلا من تركيا وقطر والسعودية لبحث الملف السوري، والتقى خلالها أيضا رئيس وأعضاء الائتلاف الوطني السوري المعارض، وكان العنوان الرئيسي هو ملف ادلب والاتفاق التركي الروسي ومستقبل سوريا.

ويأتي اجتماع جيفري مع الحريري بعد اجتماع هيئة التفاوض واللجنة الدستورية التي اقترحتها في الرياض، وصدر بيان&مطول، تلقت "إيلاف" نسخة منه، تحدث عن موقف الهيئة بالمجمل والتزامها بالعملية الدستورية، وتأييد الاتفاق التركي الروسي حول ادلب و مطالبات لروسيا بالضغط على النظام وملف المعتقلين وحقوق اللاجئين.

مشكلة الإرهابيين

أشار جيفري في تصريحات سابقة في أنقرة &الى أن" جزءا من الإرهابيين انسحبوا من المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب السورية، بموجب الاتفاق الروسي التركي بشأن استقرار الوضع هناك.&

وقال إن "سحب الأسلحة الثقيلة اكتمل وفقا لكل التقديرات وقد اتفقت تركيا وروسيا على ذلك بشكل عام. هناك بعض التساؤلات بشأن ما إذا كان كل المنتمين لهيئة تحرير الشام قد غادروا".

واعتبر أن "تلك مشكلة نواجهها في كل مكان عند التعامل مع التنظيمات الإرهابية التي تعمل في أسبوع واحد لصالح تشكيل صديق، وفي أسبوع آخر تنضم إلى منظمة إرهابية ما. لكن بعض الإرهابيين قد غادروا هذه المنطقة بالفعل" .

دور جديد

&هذا وثمّن رئيس دائرة العلاقات الخارجية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الأحد اسطيفو زيارة جيفري، وقال "إن الولايات المتحدة الأميركية تضطلع بدور جديد في الملف السوري".

ولفت في تصريحات، تلقت "إيلاف" نسخة منها، إلى أن هذه الدور سيكون هاما للدفع بالعملية السياسية وإعادة التوازن إليها وفق القرار 2254، للوصول إلى دولة سورية آمنة ومستقرة وخالية من نظام الأسد والميليشيات الإيرانية الإرهابية.

وأوضح أن الائتلاف الوطني "لمس جدية في موقف واشنطن تجاه تفعيل العملية السياسية والبدء بأعمال اللجنة الدستورية تحت سقف الأمم المتحدة ".

السلال الاربع

&واعتبر المسؤول في المعارضة السورية أن اللقاء&هام&حصلنا من خلاله على الأفكار التي تضعها الإدارة الأميركية بما يخص سوريا، كما نقلنا وجهة نظرنا بالعملية السياسية والمخاطر التي تواجهها".

ولفت إلى أن الائتلاف الوطني أكد للمبعوث الأميركي ضرورة دعم اتفاق إدلب، وتطويره للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار، والاستفادة من ذلك في العودة إلى عملية سياسية مستمرة وفق بيان جنيف والقرار 2245، بحيث تتم&مناقشة باقي السلال الأربع، والتي تتضمن أيضاً ملف الحكم، وشدد على أن ذلك الملف مهم جداً لإحداث الانتقال السياسي الشامل في البلاد.

وأضاف اسطيفو أن الاجتماع تطرق إلى جرائم الحرب في سوريا، ومنها استخدام النظام للسلاح الكيميائي، وقتل عشرات الآلاف داخل السجون بطريقة مروعة، وعمليات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي، إضافة إلى الهجمات العشوائية بالأسلحة المحرمة على المدنيين بدعم من الميليشيات الإيرانية الإرهابية.

وشدد على أن خروج إيران وميليشياتها سيفتح الطريق أمام إعادة الاستقرار لسوريا وكافة بلدان المنطقة، وأشار إلى أن التغلغل الإيراني كان له أثر كارثي أدى إلى أحداث مأساوية عانت منها شعوب المنطقة.

مزيد من الوقت

&وتنوي روسيا وتركيا منح مزيد من الوقت لتطبيق الاتفاق المبرم بينهما حول منع التصعيد العسكري في إدلب السورية.

وقد اتفق الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، في سبتمبر الماضي على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15-20 كيلومترا على خطوط التماس بين القوات الحكومية السورية والمعارضة المسلحة في محافظة إدلب، بحلول 15 أكتوبر الجاري. ويقضي الاتفاق بسحب كل الأسلحة الثقيلة من تلك المنطقة.

تفاؤل وتشاؤم

&وقال بان إيغلاند، مستشار الأمم المتحدة للشؤون الانسانية، أثناء مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع دوري في جنيف بشأن الأوضاع الإنسانية في سوريا: ""تشجعت بما سمعت من قبل كل من روسيا وتركيا حول تفاؤلهما، وأن بإمكانهما تحقيق الكثير عن طريق التفاوض وأن لديهما مشاعر إيجابية بشكل عام حول تنفيذ هذا الاتفاق ما يوفر لإدلب حالة من الارتياح وتوقف القتال".

وأكد المسؤول الأممي أن محافظة إدلب التي يبلغ عدد المقيمين فيها ثلاثة ملايين نسمة ويعمل فيها 12 ألف موظف إغاثي لم تتعرض لضربات على مدى الأسابيع الخمسة الأخيرة، محذرا في الوقت نفسه من أن "مليون سؤال باقٍ بلا إجابة" بشأن كيفية إنجاح الاتفاق وما سيحدث إذا رفضت المجموعات المسلحة المصنفة إرهابية نزع أسلحتها.

كما قال إيغلاند إن روسيا أكدت سحب دمشق للقانون رقم 10 الخاص بالتنظيم العمراني، وتحدث "عن القلق الشديد".

وأعرب عن نيته ترك المنصب الذي وصفه "بالمرهق"، الذي تولاه في عام 2015 في نوفمبر المقبل، خلفًا للمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، قائلا: "سيخلفنا فريق آخر.. لم نستطع إنجاز حتى نصف المهمة".