تتجه الأنظار إلى الحدود الجنوبية بين الولايات المتحدة والمكسيك، حيث تتحرك قافلة تضم الآلاف من المهاجرين القادمين من هندوراس باتجاه هذه المنطقة سعيًا إلى دخول الأراضي الأميركية.

إيلاف من نيويورك: سمحت السلطات في هندوراس منذ أيام لـ 1300 من مواطنيها بالمغادرة إلى الولايات المتحدة، غير أن عدد الراغبين في اللجوء إلى الولايات المتحدة ارتفع بشكل كبير، مما أثار قلق الإدارة الأميركية والسلطات الأمنية.

ورغم الضغوط الكبيرة التي مارستها إدارة الرئيس دونالد ترمب على الحكومة الهندوراسية، للحدّ من تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى الأراضي الأميركية، إلا أن السلطات لم تتحرك لمنع القافلة من مغادرة البلاد.

استئناف الرحلة
وبعد توقف القافلة بشكل موقت إثر تصريحات للرئيس ترمب، هدد خلالها بإغلاق الحدود مع المكسيك، ونشر الجيش في حال عجز مكسيكو عن وقف تقدم المهاجرين إلى حدود الولايات المتحدة، استأنفت القافلة رحلتها أمس الأحد نحو الحدود الأميركية من مدينة سيوداد هيدالغو في جنوب المكسيك، والتي وصلت إليها بعد عبور الحدود بين المكسيك وغواتيمالا.

عار على الديمقراطيين
ترمب غرّد أمس الأحد مشيرًا إلى أن إدارته تقوم ببذل جهود كاملة لمنع دخول المهاجرين، وهاجم الحزب الديمقراطي، معتبرًا أن القافلة عار على هذا الحزب، ومطالبًا بـ"تغيير قوانين الهجرة فورًا".

تعليقًا على الاجتياح المقبل، نصحت خبيرة الهجرة جيسيكا فوغن في حديث إذاعي على موقع بريتبارت،&الإدارة باتخاذ سلسلة من الإجراءات على المدى القصير، لتفادي دخول قافلة المهاجرين إلى أميركا، بما في ذلك إغلاق الحدود.

&إغلاق الحدود
قالت فوغن إن السلطة التنفيذية "تحتاج القيام بشيء ما في المدى القصير، بما في ذلك النظر في إغلاق المعابر عبر الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك".&

وأضافت "سيأتون كمجموعات، لأنه لا توجد طريقة تمكن المكسيك من العثور على جميع الأشخاص الذين خرقوا السياج، وسيحاولون عبور الحدود بشكل غير قانوني".

وذكرت خبيرة الهجرة بخطوة واشنطن عام 1985 المتمثلة في إغلاق الحدود بعد قيام مجرمي المخدرات في المكسيك بقتل إنريكي "كيكي" كامارينا، وكيل إدارة مكافحة المخدرات.

الظروف الاقتصادية
وفي ما يتعلق بالدوافع الاقتصادية التي شكلت أبرز عوامل انطلاق هذه القافلة، قالت فوغن إن "هذه الأسباب تجعل من الصعب تبرير السماح لهؤلاء بأن تطأ أقدامهم الولايات المتحدة".&

واستذكرت "عمل المحامين اليساريين الذين سبق لهم أن درّبوا الأجانب، وقدموا إليهم نصوصًا محددة لتلاوتها أمام مسؤولي الحدود ومسؤولي الهجرة حول أفضل الطرق لدخول أميركا عبر قوانين وسياسات اللجوء القائمة، كما قدم المحامون أنفسهم خدمات قانونية إلى المطالبين باللجوء الذين دخلوا الأراضي الأميركية". وأشارت إلى أن "الرئيس مطالب بفعل ما هو ضروري، وعليه ألا يقلق بشأن ما تفكر به صحيفة نيويورك تايمز".

وتوقعت "تفكك القافلة قبل وصولها، لكن العديد من الأشخاص سيصلون ويحاولون عبور الحدود، والعديد منهم سينجحون". تابعت "إذا وصلوا في مجموعة كبيرة كهذه، يمكنهم إغلاق الحدود، لكنّ لديّ شعورا بأننا سنشهد انهيارها"، مطالبة "ترمب باتخاذ مواقف أكثر جرأة، وعدم قبول طلبات اللجوء، لتجنب وجود المزيد من هذه القوافل".

طلبات اللجوء في السفارات والقنصليات
وطالبت فوغن، بعدم قبول طلبات اللجوء. ورأت أن طالبي اللجوء يجب أن يقدموا طلباتهم في القنصليات أو السفارات داخل بلدانهم، وليس في معابر الدخول الأميركية.&

وأكدت أن على الإدارة أن تقول إذا كنت تريد أن تطلب اللجوء، فعليك أن تطلب ذلك في السفارة في بلدك". وتساءلت "لماذا لا يطلبون ذلك في القنصلية أو السفارة، وبالتالي لا يأتون إلى هنا؟".

&

&

&