إجتمع المبعوث الأميركي جيمس جيفري مع الإدارة المدنية لمنبج وريفها في سوريا لمناقشة أوضاع المدينة خلال جولته الإقليمية التي بدأها في الأسبوع الماضي.

إيلاف: أكدت مصادر متطابقة لـ"إيلاف" أن هدف زيارة جيفري إلى الشمال السوري هو اللقاء مع مجلس سوريا الديمقراطية " قسد" والمجالس المحلية، للإطلاع على سير أعمال الإدارات في شمال سوريا وللبحث حول مستقبل سوريا بشكل عام وشمال سوريا بشكل خاص، ومعرفة آخر التطورات الميدانية والتنسيق من أجل المستقبل.

قتلى لداعش
قال موقع "فرات إف إم" إن جيفري "سيأخذ في&الاعتبار رؤية الإدارة المدنية حول مستقبل سوريا والبحث في المسائل الدستورية المتعلقة بمستقبل البلاد".

في غضون ذلك تأكد مقتل عدد مِن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، بينهم قياديون أجانب، السبت الماضي، خلال المعارك المستمرة بين التنظيم وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شرق دير الزور، وسط غطاء جوي يوفره التحالف الدولي لـ "قسد" في المنطقة.

وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إن قياديين مِن تنظيم الدولة يحملان الجنسية البريطانية هما ناصر أحمد مثنى (اسمه الحركي أبو مثنى)، وسيد هارتا دها (اسمه الحركي أبو روميسة البريطاني)، قتلا بغارات للتحالف الدولي على بلدة الهجين قرب مدينة البوكمال في ريف دير الزور الشرقي.

وأكد موقع قوات سوريا الديمقراطية أن عناصر "قسد" قتلوا أيضًا المتحدث باسم تنظيم الدولة، واسمه أنور شودري (بريطاني الجنسية)، وذلك في إطار العملية العسكرية في بلدة هجين.

دوريات تركية وأميركية
كذلك، قتل قائد عسكري في تنظيم الدولة، وهو سوري الجنسية اسمه "طارق الجبارة" ويلقّب باسمه الحركي "أبي أدهم الشامي"، خلال الاشتباكات مع "قسد" في محيط بلدة هجين.

فيما قال ناشطون آخرون في تقارير أخرى، إن الشاب طارق، وهو مدني مِن أبناء بلدة موحسن، قتل كذلك، حيث هاجم التحالف الدولي بلدة السوسة في شرق دير الزور، قبل يومين.

في هذه الأثناء أعلن الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأميركية، اليوم، أن قوات أميركية وتركية ستقوم في غضون أيام بدوريات مشتركة في مدينة منبج الواقعة في شمال سوريا.

ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية عن الجنرال فوتيل قوله إن "الدوريات المشتركة سوف تتم بمشاركة قوات أمنية".
غير أن فوتيل رفض الكشف عن تفاصيل حول عدد القوات الأميركية أو التركية التي سوف تشارك في هذه المهمة العسكرية في مدينة منبج، ووصف القائد الأميركي الأوضاع فيها في الوقت الراهن بأنها "مستقرة".

مبالغ فيها
وكانت وزارة الخارجية التركية قد نفت أخيرًا ما تردد من تقارير تفيد بانسحاب قوات حماية الشعب المكونة في غالبيتها من عناصر كردية من منبج بالكامل، واصفة تلك التقارير بأنها "مبالغ فيها ولا تعكس الحقيقة".

فيما أكدت وكالة "أسوشيتد برس" أن" القوات الأميركية والتركية بدأت في التجمع والتدريب معًا، لضمان تمكنها من التواصل والعمل معًا بالتكتيك والإجراءات العسكرية نفسيهما، خاصة إذا وقع هجوم أو حادث آخر". وعزت مصادر متعددة تأخر التدريب المشترك المتفق عليه سابقًا إلى انتظار جلب المعدات ووضع البلدان تفاصيل عن كيفية إجراء العمليات.

وكانت منبج نقطة اختلاف رئيسة في العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وتركيا، حيث تعد أنقرة ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردي السورية المدعومة من الولايات المتحدة، جماعة مرتبطة بحزب العمال الكردستاني، والذي تعتبره تركيا إرهابيًا.

قال مراقبون عسكريون، بحسب مواقع تركية، "إن الفصائل الأميركية تشمل في كثير من الأحيان بضع عشرات من الجنود، وتشكل دوريات منبج جزءًا من خريطة طريق، وافقت عليها أنقرة وواشنطن في يونيو لنزع فتيل التوتر وسط مطالب تركية بسحب الفصائل الكردية المدعومة من الولايات المتحدة من المدينة".