نصر المجالي: اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية مسألة استقالة وزيرها محمد جواد ظريف من منصبه، شائعة بثتها وسيلة إعلام مناهضة للثورة، وأنها كاذبة ولا تستحق حتى الرد عليها.

واصدرت العلاقات العامة بوزارة الخارجية الايرانية مساء الاحد بيانا في الرد على فبركة الاخبار واثارة الشائعات السخيفة من قبل بعض المتوهمين الذين يكشفون عن مآربهم الساذجة والطائشة بصيغة خبر استقالة وزير الخارجية الذي لا اساس له وقالت إن هذه الاخبار المفبركة لا تستحق حتى الرد عليها او تكذيبها.&

وقالت وكالة (سبوتنيك) الروسية إن إيران تعيش حالة عصيبة منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب خروج بلاده من الاتفاق النووي في 8 مايو الماضي، حيث أعيدت إجراءات الحظر التي كانت متوقفة بعد تنفيذ الاتفاق النووي، وقررت على مرحلتين الأولى بدأت 90 يوما من وقت الانسحاب ومن المقرر أن تنتهي قريبا، على أن تبدأ المرحلة الثانية نوفمبر المقبل.

الصوت الاعلى

ويعتبر الوزير محمد جواد ظريف هو الصوت الأعلى للدفاع عن الجمهورية الإيرانية، وصاحب الفضل الأكبر في توقيع الاتفاق النووي مع الرئيس السابق للولايات المتحدة باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري، وكذلك الاتحاد الأوروبي.

يذكر أن ظريف (58 عاما) شغل العديد من المناصب الدبلوماسية والحكومية الهامة منذ تسعينيات القرن الماضي، وهو أيضا أستاذ زائر في كلية العلاقات الدولية وجامعة طهران ، حيث يدرس الدبلوماسية والمنظمات الدولية. وكان الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة في الفترة من 2002 إلى 2007.

وخلال فترة توليه منصب وزير الخارجية ، قاد المفاوضات الإيرانية مع دول 5 + 1، والتي تم إنتاجها في خطة العمل المشتركة الشاملة في 14 يوليو 2015 ، &وكانت نتائجها رفع العقوبات الاقتصادية ضد إيران في 16 يناير 2016.&

مناصب ودراسة اميركية

وقد شغل ظريف مناصب محلية ودولية أخرى ومستشار وكبير مستشاري وزير الخارجية ونائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية وعضو في فريق الشخصيات البارزة المعني بالحوار بين الحضارات التابع للأمم المتحدة. وعضو في فريق الشخصيات البارزة المعني بالحوكمة العالمية ونائب رئيس للشؤون الدولية في جامعة آزاد الإسلامية.

ودرس ظريف منذ صغره في مدارس ومعاهد وجامعات أميركية من بينها جامعة سان فرانسيسكو الحكومية، حيث حصل على درجة البكالوريوس في عام 1982 والماجستير في عام 1982 في العلاقات الدولية. وواصل دراسته في كلية جوزيف كوربيل للدراسات الدولية في جامعة دنفر، حيث حصل على درجة الماجستير الثانية في العلاقات الدولية في عام 1984 ودكتوراه في القانون الدولي والسياسة الدولية في عام 1988. وكانت أطروحته بعنوان "الدفاع عن النفس في القانون الدولي والسياسة الدولية".&