مع اقتراب انعقاد جلسة مجلس الأمن حول الصحراء، اهتمت الصحف اليومية الصادرة الثلاثاء بما يروج في كواليس المنتدى الدولي بخصوص هذه القضية.

إيلاف المغرب من الرباط: نشرت صحيفة "المساء" أن النظام الجزائري كثف من تحركاته في قضية الصحراء على بعد أيام قليلة من جلسة مجلس الأمن حول الصحراء وتجديد ولاية بعثة "مينورسو"، بعدما استقبل دبلوماسي جزائري كبير مسؤولا موريتانيا بسبب الصحراء، كما استقبل الرجل الثالث بالخارجية الأميركية السفير الجزائري بواشنطن.

ونقل مصدر من وزارة الخارجية الموريتانية، وفق الخبر، أن الزيارة التي قام بها الوزير اسماعيل ولد الشيخ للجزائر لها علاقة بملف الصحراء، الذي ستشارك كل من موريتانيا والجزائر في مفاوضات أممية حوله في شهر ديسمبر المقبل، حيث قال المصدر إن "ملف الصحراء والمفاوضات حوله كانا من بين الملفات التي جرى التباحث بخصوصها بين الطرفين".

الإذاعة الجزائرية أوضحت أن وزير الخارجية الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد عقد مع نظيره الجزائري عبد القادر مساهل جلسة مباحثات، أول من أمس الأحد، تبادلا خلالها "الآراء حول القضايا التي تهم البلدين، ومن بينها الوضع في منطقة الساحل، بالإضافة إلى قضايا الإرهاب والتطرف العنيف والمنطقة المغاربية، حيث تمت بهذا الخصوص مناقشة مسألة الصحراء، وكذلك فكرة إعادة مسار بناء الاتحاد المغاربي".

وفي سياق متصل بالتحركات الجزائرية،قالت الصحيفة إن المسؤول عن القضايا السياسية بالخارجية الأميركية استقبل السفير الجزائري بالولايات المتحدة، حسب ما أعلنت عنه الخارجية الأميركية على موقعها عبر شبكة الإنترنت، من دون ذكر تفاصيل اللقاء، وما ناقشه الجانبان.

ولم يفت الصحيفة التذكير بأن لقاء السفير الجزائري بالمسؤول الأميركي يأتي على بعد أيام من جلسة مجلس الأمن، التي من المقرر أن تشهد نقاشا حول بعثة "مينورسو"، والمدة التي يجب أن يجدد لها، إذ تسعى الجزائر إلى ترويج أطروحتها بخصوص النزاع للجانب الأميركي، الذي يتكلف عادة بتحرير قرار المجلس قبل توزيعه على الأعضاء لمناقشته والمصادقة عليه.

ترقيم المغاربة منذ الولادة

أفادت صحيفة"أخبار اليوم" أنه بمجرد ما سيولد طفل مغربي مستقبلا، سيكون له رقم تعريف شخصي سيصاحبه طوال حياته، مشيرة إلى أن هذا هو المشروع الذي تشتغل عليه وزارة الداخلية منذ سنة 2017، وينتظر أن يخرج إلى حيز الوجود في عام 2021.

يتعلق الأمر، حسب الصحيفة، بمشروع إحداث السجل الوطني للسكان، والذي سيساعد في التحقق التلقائي من مصداقية معطيات هوية كل فرد على أساس البيانات الديمغرافية والبيومترية لجميع المواطنين، بمن في ذلك الأجانب المقيمون بالمغرب.

هذا السجل سيكون مفيدا في عمليات الإحصاء التلقائي للسكان، كما أنه سيكون أساسا للسجل الاجتماعي الموحد الذي ستعتمده الحكومة لتقديم الدعم المالي للأسر المحتاجة.

وحسب التقرير الاقتصادي والمالي المرفق بقانون المالية لسنة 2019، فإن هذا المشروع يستهدف تحسين حكامة مختلف برامج الحماية الاجتماعية، وضمان تحسين استهداف الفئات الفقيرة والهشة، وسيشكل السجل الاجتماعي "بوابة الأسر للاستفادة من مختلف برامج الحماية الاجتماعية، حيث سيمكن من تصنيف الأسر بناء على مؤشرات اجتماعية واقتصادية".

قادة" العدالة والتنمية" يطالبون بطي صفحة ابن كيران نهائيا

أفادت صحيفة "الأحداث المغربية" أن قيادات من حزب العدالة والتنمية طالبت في جولة الحوار الداخلي الثالثة، التي عقدت السبت الماضي، بطي صفحة عبد الإله ابن كيران ، الأمين العام السابق، نهائيا من حياة الحزب، بعد الأزمات التنظيمية التي طالته، وبعد إعفاء ابن كيران من تشكيل الحكومة، ورحيله عن الأمانة العامة للحزب، وبعد رفض اللجوء لخيار تمديد ولاياته على رأس الحزب.

واستنادًا للصحيفة ذاتها، دعا محسوبون على ابن كيران لطي صفحة هذا الأخير، وكشفت مصادر داخل الحزب أن عبد العالي حامي الدين، عضو لجنة الحوار الداخلي، دعا رفقة عدد من مناصري بن كيران إلى طي صفحته كاملة، مضيفين أن فتح هذه الصفحات بشكل مستمر سيكون مضيعة للوقت فقط، على حد إفادة المصادر نفسها.

في نفس السياق، نفى الدكتور سعد الدين العثماني، الأمين العام الحالي لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة الحالي، أن تكون الفترة التي تلت إعفاء ابن كيران من تشكيل الحكومة قد أمليت فيها التحالفات على حزبه.
وقال العثماني إن "جميع القرارات كانت جماعية"، في إشارة للتحالفات التي عقدها بعد إبعاد ابن كيران، والتي أشركت حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الحكومة، حيث كان ابن كيران يرفضها بشدة.

الحرب الضروس للأغلبية الحكومية

انتقدت صحيفة "العلم" ما تشهده مكونات الأغلبية من "حروب ضروس" تكشفها التصريحات الحادة والعنيفة المتبادلة بينها، وفي المعارك التي تخوضها على عدة مستويات، وبذلك فإن "مكونات الأغلبية الحكومية تجد نفسها مضطرة لتركيز أهم جهودها على الحسم في النزاعات الملتهبة في ما بين مكوناتها، لتكون النتيجة لحد الآن هدرا فظيعا لزمن الإصلاح وضياعا كبيرا للجهود".

وعلقت الصحيفة على هذا الصراع قائلة إن هذا ليس ما ينتظره المغاربة من حكومتهم، إنهم ينتظرون منها تعبئة جهودها كافة لمواجهة التحديات الصعبة التي تمثل إكراهات حقيقية أمام تسريع وتيرة التنمية، وأنهم ينتظرون التفرغ لمعالجة الاختلالات الكبيرة في مسار هذه التنمية وكسب رهان تحدياتها.

وخلصت "العلم" الناطقة بلسان حزب الاستقلال، المعارض، في الختام إلى القول:" نحن هنا لسنا بصدد تحميل المسؤولية لجهة ما، على حساب جهة أخرى، ولا بصدد إلقاء اللوم على مكون من مكونات الأغلبية الحكومية، بقدر ما نعبر عن شعورنا بالتذمر العام السائد في أوساط الرأي العام الوطني من حالة التمزق والتشرذم التي آلت إليها أحوال أغلبية حكومية فريدة من نوعها".