واشنطن: قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين إن "قافلة" المهاجرين من أميركا الوسطى المتجهة إلى الولايات المتحدة تضمّ أشخاصا من الشرق الأوسط وأعضاء في عصابة "أم أس-13" العنيفة.

وفي تصريح صحافي قبيل توجّهه إلى تكساس حيث سيلقي خطابا أمام تجمع انتخابي قال ترمب "خذوا آلات التصوير وادخلوا بينهم وابحثوا".

وتابع الرئيس الأميركي "ستجدون (عصابة) +أم أس-13+، وستجدون أشخاصا من الشرق الأوسط، ستجدون كل شيء"، مؤكدا "عدم السماح لهم بدخول بلادنا. نحن نريد الأمان".

ويواصل ترمب بشكل شبه يومي عبر توتير هجماته ضد "قافلة" المهاجرين معتبرا إياها حالة طوارئ قومية ومؤكدا أنه أمر قوات حرس الحدود الأميركية بالتحرك.

كذلك أكد ترمب أنه مستعد لقطع المساعدات الأميركية لدول أميركا الوسطى التي يأتي منها الكثير من المهاجرين غير الموثّقين.

وقال ترمب "نعطيهم مئات ملايين الدولارات. ولا يفعلون شيئا من أجلنا... يمكنهم القيام بما هو أفضل بكثير".

ويسعى ترمب إلى تصوير المهاجرين كمجرمين خطيرين يشكلون تهديدا للولايات المتحدة.

وكان تعهّد خلال حملته الانتخابية بفرض حظر تام على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، معتبرا أنهم يشكلون خطرا ارهابيا.

ومنعت إدارته سفر رعايا خمس دول مسلمة إلى الولايات المتحدة بالإضافة إلى كوريا الشمالية وفنزويلا.

وعصابة "أم أس-13" المعروفة كذلك باسم "مارا سالفاتروتشا" هي إحدى الجماعات الاجرامية التي تقف خلف موجة أعمال عنف في غواتيمالا وهندوراس والسلفادور.

وقد شكّلها مهاجرون من السلفادور في لوس أنجليس في ثمانينيات القرن الماضي بعد أن أتوا إلى الولايات المتحدة هربا من الحرب الأهلية في بلادهم، وهي لا تزال فاعلة في الولايات المتحدة.