الأمم المتحدة: حذّر مسؤول رفيع في الأمم المتحدة الثلاثاء من أن سياسة التقارب الأخيرة في شبه الجزيرة الكورية، وكذلك بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، لم يرافقها أي تحسن في حقوق الإنسان في البلد الآسيوي المعزول.

وحث مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية توماس أوجيا كوينتانا بيونغ يانغ على إبداء استعدادها للبدء بمعالجة القضية في أعقاب اجتماعات القمة مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.&

قال أوجيا كوينتانا للصحافيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك "لم يتغير وضع حقوق الإنسان في الوقت الحالي على الأرض في كوريا الشمالية رغم هذا التقدم المهم بشأن الأمن والسلام والازدهار".

عقد كيم جونغ أون زعيم البلد المعزول والمسلح نوويا قمة غير مسبوقة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في سنغافورة في يونيو، بعد اجتماعين مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن. ووصف أوجيا كوينتانا التقارب بين الشمال والجنوب بأنه "تطور غير عادي" وأن قمة كيم وترمب "مهمة للغاية".

لكنه أشار إلى أنّ لا البيان المشترك الصادر من ترمب وكيم في سنغافورة، ولا الإعلان السابق الذي وقعه كيم ومون، أشارا إلى قضايا حقوق الإنسان.&

وقال أوجيا كوينتانا إنه يتفهم سبب وضع ملف حقوق الإنسان جانبًا، نظرًا إلى الأزمة النووية "الخطيرة للغاية"، &لكنه عاد وأوضح أنّ "كوريا الشمالية بحاجة إلى أن تظهر أنها ستنهي العزلة في ما يتعلق بهذه المسألة". وأضاف "لم نسمع أي شيء. لم نشهد أي شيء من مؤتمرات القمة، من البيانات في هذا الصدد. أوّد أن أرى إشارة إلى بدء العمل بناء على هذا الالتزام".

ولا تزال بيونغ يانغ متهمة من قبل أطراف عديدة، بما في ذلك الأمم المتحدة، بارتكاب مجموعة من انتهاكات حقوق الإنسان ضد شعبها. وفي العام 2014، عثرت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة وقائع قاطعة أنّ "جرائم ضد الإنسانية قد ارتكبت، ولا تزال ترتكب" في الشمال.

ليس بوسع أوجيا كوينتانا الدخول إلى كوريا الشمالية، لذا تستند الجزء الأكبر من تقاريره على شهادة الفارين من هذا البلد السلطوي. أثار أوجيا كوينتانا مخاوف خاصة بشأن محنة سكان الريف ووجود معسكرات للمعتقلين السياسيين.

وردًا على سؤال حول إذا كان يشعر بالقلق من أن الولايات المتحدة لم تعد تعطي الأولوية لملف حقوق الإنسان بالشكل الذي اعتادت عليه، قال المقرر إن بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة "كانت واضحة أنّ حقوق الإنسان لا تزال تمثل أولوية". وقال أيضًا إن وكالات الأمم المتحدة الإنسانية شكت من أن العقوبات الدولية تفرض قيودًا على عملها، من دون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل.
&