يبدو أن كابوس التسريبات الذي يقضّ مضاجع البيت الأبيض لا يقتصر فقط على المعلومات التي تصل إلى وسائل الإعلام الأميركية عبر كبار مسؤولي الإدارة في واشنطن.

إيلاف من نيويورك: بحسب ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يقوم بتسريب المعلومات عن غير قصد، بسبب إصراره على استخدام الهواتف الخلوية الخاصة به، والتغاضي عن استعمال الهاتف الآمن في مقر إقامته في البيت الأبيض.

روسيا والصين تستمعان إلى ترمب
وقالت الصحيفة في تقريرها إن "الرئيس دونالد ترمب يواصل إجراء مكالمات هاتفية عبر الهاتف الخلوي رغم وجود معلومات استخباراتية مفادها أن الصين وروسيا تستمعان&إلى المكالمات التي يجريها".

ونقلت عن مسؤولين حاليين وسابقين قولهم إن "الجواسيس الصينيين استمعوا إلى مكالمات هاتفية من ترمب، وإن مساعديه أبلغوه بأن الجواسيس الروس أيضًا يستمعون إلى مكالماته بانتظام".

راقبوا اتصالاته
مسؤولو الإدارة أبلغوا الصحيفة أن "الصين تسعى إلى استخدام النتائج – التنصت على المكالمات - حول ترمب من أجل مساعدة البلاد في نزاعها التجاري مع الولايات المتحدة، وأن الصينيين راقبوا محادثات ترمب مع ستيفن شوارزمان، رئيس مجموعة بلاكستون، وستيف وين، الذي أسس استثمارات كبيرة في ماكاو، علمًا أن الأخير استقال من منصبه كمسؤول مالي للجنة الوطنية للحزب الجمهوري في يناير الماضي بعد ادّعاءات بسوء السلوك الجنسي".

أحدهم تقاعد.. والآخر سعيد
رفض محامي وين التعليق للصحيفة متذرعًا بخروج موكله إلى التقاعد، بينما قالت متحدثة باسم بلاكستون لشبكة "سي إن إن" إن شوارزمان "كان سعيدًا بالعمل كوسيط في بعض الأمور الحساسة بين البلدين بناء على طلب كل من رؤساء الدولتين". وامتنعت عن الإدلاء بأي تعليقات إضافية.

تقرير أغضبه
اللافت أن ترمب عمد بعد تعيين جون كيلي كرئيس لأركان موظفي البيت الأبيض إلى استخدام الهاتف الآمن، مما أكسب الجنرال القادم من وزارة الأمن الداخلي سمعة جيدة في فرض القانون ووقف التخبط الذي كان قائمًا في الأشهر الأولى لعهد المرشح الجمهوري، غير أن تقريرًا نشرته "سي إن إن" في إبريل الماضي، وتطرق إلى امتناع الرئيس عن استخدام هاتفه، جعل الأخير يعيد استخدام الآيفون الخاص به لإجراء مكالماته الهاتفية.


...