نصر المجالي: قال وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي إن إسرائيل دولة موجودة بالمنطقة ونحن جميعا ندرك هذا، والعالم أيضا يدرك هذه الحقيقة وربما حان الوقت لمعاملة إسرائيل بالمثل وتحملها نفس الالتزامات.

وأضاف الوزير العماني في كلمة أمام المنتدى الرابع عشر لـ "مؤتمر حوار المنامة 2018" للأمن الإقليمي، إن "التاريخ يقول إن التوراة رأت النور في الشرق الأوسط واليهود كانوا يعيشون في هذه المنطقة من العالم".

وأشار إلى أن إسرائيل دولة موجودة بالمنطقة ونحن جميعا ندرك هذا، والعالم أيضا يدرك هذه الحقيقة وربما حان الوقت لمعاملة إسرائيل بالمثل وتحملها نفس الالتزامات.

والتقى السلطان قابوس بن سعيد في قصر بيت البركة يوم الجمعة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي صرح بأنه "تم خلال اللقاء بحث سبل لدفع عملية السلام وقضايا تتعلق بتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة".

خبرات

وذكر أن "الزيارة إلى سلطنة عمان هي أول زيارة رسمية في هذا المستوى منذ 1996 وهي تشكل خطوة ملموسة في إطار تطبيق سياسته الرامية إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة من خلال إبراز الخبرات الإسرائيلية في مجالات الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد".

وإلى ذلك، أضاف الوزير العماني المسؤول عن الشؤون الخارجية في تعليق على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي لسلطنة عمان: "نشعر بتفاؤل شديد حيال هذا الاقتراح لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، والذي سيكون مفيدا للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.

وتابع "لا نقول إن الطريق أصبح الآن سهلا ومفروشا بالورود لكن أولويتنا هي وضع نهاية للصراع والانتقال إلى عالم جديد".

وأكد الوزير يوسف بن علوي، أن بلاده لا تلعب دور الوسيط بين إسرائيل وفلسطين، ولكنها "تقدم تسهيلات وأفكار لمساعدة الطرفين على التقارب".

عملية السلام

وكان بيان رسمي عُماني أفاد أن السلطان قابوس وبنيامين نتانياهو "بحثا سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط وناقشا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك والتي تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

وبثّ التلفزيون العماني لقطات لنتانياهو وأفراد الوفد المرافق إلى جانب السلطان قابوس الذي نادراً ما يظهر في الإعلام، ووفد عماني يرتدي الزي التقليدي.

ووجه السلطان قابوس دعوة إلى نتانياهو وزوجته سارة للقيام بهذه الزيارة في ختام اتصالات مطولة بين البلدين.

وشارك في الزيارة كل من رئيس الموساد يوسي كوهين ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن القومي ورئيس هيئة الأمن القومي مائير بن شبات ومدير عام وزارة الخارجية يوفال روتيم ورئيس ديوان رئيس الوزراء يؤاف هوروفيتس والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء العميد أفي بلوت"، بحسب المصدر.

خطوة ملموسة

وأكد البيان أن "زيارة نتانياهو إلى سلطنة عمان تشكل خطوة ملموسة في إطار تنفيذ سياسة رئيس الوزراء التي تسعى إلى تعزيز العلاقات الإسرائيلية مع دول المنطقة من خلال إبراز الخبرات الإسرائيلية في مجالات الأمن والتكنولوجيا والاقتصاد".

وفي مؤشر واضح إلى حساسية الزيارة، لم يتم الإعلان عنها مسبقاً ولم يُكشف عنها إلا بعد اختتامها. ونشر مكتب نتانياهو صوراً تُظهر رئيس الوزراء يستقبله السلطان وأخرى أثناء إشارتهما إلى خريطة.

وخلافا لدول أخرى في المنطقة، لم تشارك عمان في النزاعات المسلحة بين الدول العربية وإسرائيل. وأقام البلدان علاقات بعد اتفاقات أوسلو، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وفي عام 1994، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحق رابين السلطنة، وفي عام 1996 وقع الجانبان اتفاقية لفتح مكاتب تمثيلية تجارية.