كان مجلس التعاون الخليجي حاضرا بقوة أمام منتدى حوار المنامة الذي ختم فعالياته، اليوم الأحد، حيث أكد أركان الدبلوماسية في عدد من الدول الست على أهمية المجلس ودوره في حل النزاعات.&

وضمت دولة الإمارات العربية المتحدة صوتها لصوتي المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ومملكة البحرين بالتأكيد على محورية مجلس التعاون الخليجي وديمومته وقدرته على تجاوز أزمة قطر.

وأعلن وزير الدولة الإماراتي أنور قرقاش في تغريدة عبر صفحته على موقع "تويتر" عن اتفاقه التام مع تصريحات لنظرائه السعودي عادل الجبير والعماني يوسف بن علوي والبحريني خالد بن أحمد آل خليفة في ردودهم على محورية مجلس التعاون وديمومته وقدرة المجلس على تجاوز أزمة قطر.

وتابع قائلا "هناك شعور مشترك يحمله كل خليجي حريص على هذا الإنجاز المؤسسي وضرورة المحافظة على مكتسباته".

وكان قرقاش، في رده يعلق على تصريحات للمتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر حول مجلس التعاون، ودوره في حل أزمة المنطقة، وأبرزها أزمة مقاطعة قطر، قائلة إن دوره لا يزال مهما، ولكن هناك ضرورة لإجراء تغيير في ميثاق المجلس وإعادة بناء مؤسساته.

تجاوز الأزمة

وكان وزير خارجية السعودية، عادل الجبير ووزير خارجية سلطنة عمان، يوسف بن علوي، قالا في تصريحات أمام منتدى حوار المنامة الأمني إن المجلس قادر على تجاوز أزمة قطر.

وأشار الجبير إلى أن التنسيق العسكري لدول مجلس التعاون الخليجي لم يتأثر بالخلاف مع قطر، مؤكدا وجود تنسيق عسكري مع الدوحة، مضيفا "مجلس التعاون الخليجي يبقى المؤسسة الأهم لدول الخليج، لدينا خلاف مع قطر ولكن حاولنا ألا يؤثر ذلك على المجلس، لدينا تنسيق عسكري لم يتأثر مع الخلاف مع قطر".

المؤسسة الأهم

واعتبر الوزير الجبير مجلس التعاون، "المؤسسة الأهم في الخليج" على الرغم من الخلاف مع دولة قطر، مشيرًا الى أنه يتم العمل على عدم تأثير هذا الخلاف على أعمال المجلس.

ولفت إلى استمرار التنسيق العسكري "الذي لم يتأثر بسبب المشكلة القطرية"، واستطرد بهذا الخصوص "إلى أن تحل المشكلة القطرية نحاول حد أثرها على دول الخليج"، وفق المصدر ذاته.

كما أكد الحرص على تجنيب المجلس تأثيرات تلك الخلافات، وعلى التنسيق العسكري بين أعضائه، في إشارة إلى حضور قطر عدة لقاءات رسمية في هذا الإطار مؤخرًا.

ومن جهته، قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، إن بلاده لا تزال ملتزمة&بجعل مجلس التعاون الخليجي ركيزة للاستقرار الإقليمى.

اجتماع عسكري&

​يذكر أن قطر كانت في اجتماع على مستوى رؤساء أركان مجلس التعاون الخليجي، في سبتمبر الماضي، وكان الأول من نوعه منذ اندلاع الأزمة الخليجية منتصف 2017، لبحث سبل تعزيز التعاون العسكري والدفاع المشترك.

وكانت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطعت في 5 يونيو 2017 علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر، غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في "سيادتها الوطنية".

وفي المقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة، لكن هذا لم يحدث حتى الآن.
&