لم يكتفِ المتهم بالوقوف خلف الطرود المفخخة باستهداف كبار المسؤولين الأميركيين وشبكة "سي إن إن"، فجلسة المحكمة الأولى التي عُقدت أمس الاثنين كشفت عن أمور أخرى كان يعدّ لها.

إيلاف من نيويورك: سيزار سيوك الذي أرعب الولايات المتحدة، وأوقف يوم الجمعة الماضي، للاشتباه في تورطه بإرسال الطرود إلى نيويورك وكاليفورنيا، أعد لائحة تضمنت أسماء مئة شخصية أميركية بغاية استهدافها بالطريقة نفسها وفق ما نقلت شبكة "إن بي سي" عن مسؤول كبير.

خروجه مستحيل
وبعدما مثل أمام محكمة فلوريدا الاتحادية للمرة الأولى، لم يُعرف حتى اللحظة إن كانت محاكمته ستبقى في فلوريدا أو تنتقل إلى نيويورك، حيث رُفعت دعاوى عدة بحقه.&

غير أن الأمر الوحيد الثابت حتى اللحظة يكمن في استحالة خروج الرجل بكفالة، ما يعني بقاءه خلف القضبان، حتى موعد صدور الحكم النهائي، ومن المتوقع أن يواجه عقوبة السجن لأكثر من خمسين عامًا في حال إدانته بجميع الاتهامات الموجّهة إليه.

دعوة إلى عدم إصدار الأحكام
وكشفت جلسة محكمة أمس تولي ثلاثة محامين مهمة الدفاع عن المتهم. وقال جيمي بنجامين أحد أعضاء فريق الدفاع عنه لشبكة "إن بي سي" إنهم "يخططون لتحدي كل الأدلة التي قدمتها الحكومة الفيدرالية في القضية"، بينما حث محاميه الآخر، دانييل آرونسون، "الناس على عدم التسرع في إصدار الأحكام بناء على تقارير وسائل الإعلام".&

أضاف: "في الوقت الحالي نحن نعرف القليل، وأيضًا لا نعرف كل الأدلة الموجودة لدى الحكومة، وعليك أن تضع في الحسبان أنه لم تتم إدانته بأي شيء".

أخطأ في كتابة الاسم
ترك سيوك خلفه أدلة كثيرة ساعدت المحققين على كشف هويته، خصوصًا المظاريف المغلفة بالنايلون، والتي أرسلها إلى هيلاري كلينتون وباراك أوباما.&

فإلى جانب فحوصات الحمض النووي، وقع المتهم في شر أخطائه الإملائية، حيث دقق المحققون بين الطريقة التي كُتب فيها اسم هيلاري على الطرد الموجّه إليها، وطريقة كتابة اسمها على حساباته على مواقع التواصل فكان اسم "Hilary" هو القاسم المشترك علمًا بأن اسم كلينتون الأول يُكتب "Hillary".&

وارتكب الخطأ نفسه مع رئيسة الحزب الديمقراطي الأميركي السابقة ديبي واسرمان شولتز، حيث كتب اسمها على حساباته "Shultz" تمامًا كما ورد على المظاريف المرسلة، والصحيح أن اسم الأخيرة يُكتب "Schultz".

علّق المدعي السابق لوزارة العدل، ألوك شاكرافارتي، على الأدلة التي ارتكز عليها&المحققون لإلقاء القبض على سيوك، بالقول: "يرتكب المجرمون الأخطاء، وبالتالي تزداد فرص اكتشافهم من قبل السلطات، ويبدو أن هذا ما حدث هنا".

&