كان مضمون محادثات السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو يوم الجمعة الماضي، على رأس اجندة محادثات وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبدالله في عمّان ورام الله.&

وأجرى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، يوم الأربعاء، محادثات مع وزير الشؤون الخارجية العماني قام بزيارة قصيرة للأردن، آتيا من رام الله حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

واستعرض الوزيران المستجدات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، حيث أطلع بن علوي الصفدي على التحركات العمانية في هذا السياق، والتي شملت المحادثات التي أجرتها عمان مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو واللقاء الذي أجراه بن علوي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الأربعاء.

حل الصراع

وأكد الوزيران أهمية تكاتف جميع الجهود لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو للعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد الصفدي على خطورة استمرار غياب آفاق إنصاف الشعب الفلسطيني، وأكد أن زوال الاحتلال وتلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وخصوصا حقه في الحرية والدولة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي تمثل موقفا عربيا موحدا وطرحا شاملا لتحقيق السلام هو السبيل الوحيد لحل الصراع وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام الشامل في المنطقة.

كما بحث الوزيران عددا من القضايا الإقليمية وفِي مقدمتها جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية.

رسالة لعباس&

وتسلم الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، رسالة من سلطان عمان، قابوس بن سعيد، تتعلق بالزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، وسلم الرسالة وزير الدولة العماني يوسف بن علوي بن عبدالله.

وكان نتانياهو، قام يوم الجمعة الماضي، بزيارة إلى سلطنة عُمان، حيث التقى مع سلطان عمان قابوس بن سعيد، وجرى بحث تعزيز العلاقات بين البلدين، وهو ما شكل أول لقاء رسمي يعقد في هذا المستوى منذ عام 1996.

وتناول اللقاء السبل لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط، كما تم خلاله بحث قضايا ذات اهتمام مشترك تتعلق بتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".

وقرر المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، الاثنين الماضي، إنهاء التزامات منظمة التحرير والسلطة الوطنية تجاه كافة اتفاقاتها مع إسرائيل، وفي مقدمتها تعليق الاعتراف بدولة إسرائيل إلى حين اعترافها بدولة فلسطين، ووقف التنسيق الأمني بأشكاله كافة والانفكاك الاقتصادي.

ويشار ختاما، إلى أن عباس كان التقى وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبدالله في رام الله، يوم 15 فبراير الماضي، ونقل له تحيات السلطان قابوس بن سعيد، كما استعرض معه العلاقات بين مسقط والسلطة الفلسطينية وآفاق السلام في المنطقة والعلاقات الثنائية.