مخيم الركبان
AFP

قتل 14 مدنيا على الأقل السبت في غارات لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة على مواقع في آخر جيب لتنظيم الدولة الإسلامية شرق سوريا، حسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "إن 14 مدنيا بينهم خمسة أطفال وخمس نساء قتلوا في غارات لطائرات التحالف الدولي على بلدات هجين والسوسة والشفعة"، الواقعة في محافظة دير الزور شرق سوريا على الضفاف الشرقية لنهر الفرات.

وتأتي هذه الغارات بعد إعلان قوات سوريا الديموقراطية الاربعاء تعليق هجومها على مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية بعد تعرض مواقع عسكرية لها في شمال البلاد لقصف تركي.

في سياق منفصل، وصلت مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة إلى 50 ألف نازح في مخيم الركبان في أول مساعدات من نوعها منذ يناير/كانون الثاني إلى هذا المخيم الواقع قرب الحدود مع الأردن.

وكان من المفترض أن تصل هذه المساعدات إلى المخيم في 27 أكتوبر/تشرين الأول، إلا أنها تأجلت لأسباب أمنية.

ويسيطر الجيش السوري على مدخل المخيم الذي يقع بالقرب من قاعدة للمعارضة السورية المدعومة من الولايات المتحدة. وتمنع الأردن دخول المساعدات الإنسانية أيضا للمخيم.

وتشير التقارير إلى أن الأطفال يموتون في المخيم جراء نقص الرعاية الصحية وقلة النظافة.

وتشمل هذه المساعدات حوالي 10 آلاف خيمة وأكواخ من الطين، وينظر إلى المخيم باعتباره "من أكثر الأماكن التي تحتاج إلى إعانات طارئة".

وتقدر الأمم المتحدة بأن 80 في المئة من سكان المخيم من النساء والأطفال، وتؤكد مجموعات الإغاثة أن العديد من الحوامل في المخيم ينجبن دون وجود للعناية الصحية الأساسية.

قتلى وجرحى في هجوم انتحاري بمخيم الركبان للاجئين السوريين في الاردن

ووصلت هذه المساعدات المنظمة من قبل الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري إلى المخيم يوم السبت.

وقال الهلال الأحمر السوري في بيان له إن "المساعدات تتألف من 78 شاحنة محملة بحوالي مواد غذائية وأكياس طحين وألبسة لنحو 18 ألف طفل، و10 آلاف مواد للنظافة الشخصية وحوالي 1200 رزمة خاصة بالأطفال حديثي الولادة".

ومن المتوقع أن تستغرق توزيع هذه المساعدات ثلاثة إلى أربعة أيام.

مخيم الركبان
AFP

وقال منسق الأمم المتحدة في سوريا للشؤون الإنسانية علي الزعتري إنهم "يطلقون حملة طارئة لتلقيح نحو 10 آلاف طفل ضد الحصبة وشلل الأطفال وغيرها من الأمراض المهددة للحياة".

ووصل النازحون إلى مخيم الركبان في نهاية عام 2015 بعد فرارهم من مناطق في سوريا كانت يسيطر عليها تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية.

وأراد النازحون عبور الحدود إلى الأردن التي استقبلت نحو 670 ألف لاجئ سوري منذ الحرب الأهلية التي نشبت في سوريا منذ عام 2011، إلا أن المملكة أقفلت الحدود بالقرب من مخيم الركبان في يونيو/حزيران عام 2016 بعد مقتل 6 جنود أردنيين في اعتداء انتحاري أعلن التنظيم مسؤوليته عنه.

وتصر الأردن على أنه يتوجب على سوريا تقديم مساعدات للمخيم، إلا أنها أكدت أنها ستسمح بوصول المساعدات الإنسانية للمخيم من وقت لآخر حتى يناير/كانون الثاني.

وأشاع الإعلان عن وصول المساعدات ارتياحاً في صفوف النازحين في المخيم.