الرباط: استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء ، بالقصر الملكي بالرباط، رئيس الحكومة ووزير الصحة.

وخلال هذا الاستقبال، أخذ العاهل المغربي علما بالخطوات الأولى التي اتخذتها الحكومة تنفيذا للتوجيهات الملكية المتعلقة بقطاع الصحة، المتضمنة في الخطابين الأخيرين للعرش، وافتتاح البرلمان. ويتعلق الأمر على الخصوص ، بتقويم الاختلالات التي تعوق تنفيذ برنامج نظام المساعدة الطبية (راميد) والمراجعة العميقة للمنظومة الوطنية للصحة، حسب ما ذكر بيان للديوان الملكي .

وعلى الرغم من النمو المضطرد لعدد المستفيدين منه، يواجه برنامج (راميد) الذي تم تعميمه سنة 2012 عددا من الصعوبات والاختلالات الوظيفية التي تحد من فعاليته وقدرته على الاستجابة لحاجيات الفئات المستهدفة، لاسيما منها الأكثر عوزا وهشاشة.

من جهة أخرى، وبالرغم من الجهود المبذولة، لا يزال المواطنون يعانون من العديد من أوجه القصور التي تشوب المنظومة الوطنية الحالية للصحة، لاسيما على مستوى اختلال عرض العلاجات على المستوى الترابي، ومن حيث الخدمات المقدمة والتأطير الطبي والشبه طبي.

وخلال هذا الاستقبال، أخذ الملك الملك محمد السادس علما بأولى خلاصات اللجنة التقنية الوزارية التي تم إحداثها لهذه الغاية.

وبهذه المناسبة، أعطى الملك محمد السادس تعليماته قصد مواصلة التفكير بخصوص مختلف مقاربات الإصلاح المطروحة للدراسة، وذلك بالتنسيق مع القطاعات والهيئات المعنية، لاسيما وزارتي الداخلية والاقتصاد والمالية.

وقال بيان الديوان الملكي ان العاهل المغربي جدد التأكيد على العناية السامية التي يخص بها الملك قطاع ومهنيي الصحة، والإرادة الملكية في رؤية هذا القطاع الحيوي يكتسب على نحو سريع النجاعة والتطور العميق لأدائه وجودة الخدمات الممنوحة، ويتمثل الهدف في أن يبدأ المواطنون في معاينة أوجه تحسن ملموسة في تنفيذ مخطط العمل الجاري بلورته.&