موسكو أكملت تسليم منظومة اس-300 إلى سوريا
EPA
موسكو أكملت تسليم منظومة اس-300 إلى سوريا

أعربت الولايات المتحدة عن أملها في أن تواصل روسيا السماح لإسرائيل بضرب أهداف إيرانية داخل سوريا، على الرغم من دعم موسكو للحكومة السورية وتزويدها بنظام الدفاع الجوي إس-300.

وقال السفير جيمس جيفري، مبعوث واشنطن لسوريا، لصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف "كانت روسيا متساهلة في مشاوراتها مع الإسرائيليين بشأن ضربات إسرائيلية ضد أهداف الإيرانية داخل سوريا. ونأمل بالتأكيد أن يستمر هذا النهج المتساهل".

وأعلنت موسكو في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تسليم سوريا صواريخ أرض جو من طراز "إس-300"، وذلك بعد اتهام إسرائيل بالتسبب بشكل غير مباشر في إسقاط طائرة عسكرية روسية من جانب الدفاعات الجوية السورية بعد غارة جوية إسرائيلية قريبة.

وتعد إيران، مثل روسيا، داعما عسكريا رئيسيا للرئيس السوري بشار الأسد. وتعتبر إسرائيل الجمهورية الإسلامية بمثابة العدو الأشد خطورة، كما شنت غارات جوية متكررة ضد جيشها والميليشيات المتحالفة معها في سوريا.

وقال جيفري "لإسرائيل مصلحة وجودية في منع إيران من نشر منظومة قوة عسكرية بعيدة المدى داخل سوريا لاستخدامها ضد إسرائيل. نحن نفهم المصلحة الوجودية ونؤيد إسرائيل".

وأضاف أن إسقاط الطائرة الروسية في سبتمبر/ أيلول أبرز وجود مخاطر مرتبطة بالعديد من الجيوش الأجنبية التي تعمل بالقرب من سوريا.

وقال "تهدف جهودنا للوساطة إلى تهدئة هذا الوضع، ومن ثم التحرك نحو حل طويل الأجل".

كما قال إن سياسة الولايات المتحدة تهدف إلى أن تدوم هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، والعمل على إيجاد حل للصراع بمقتضى بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، وضمان مغادرة جميع القوات التي تقودها إيران بالكامل.

وتسعى الولايات المتحدة إلى تنظيم اتفاقات وقف إطلاق النار المطبقة الآن في سوريا، والانتقال إلى حل سياسي، على أن تغادر جميع القوات الأجنبية التي دخلت الصراع منذ عام 2011، باستثناء روسيا.

وقال جيفري "لن ينسحب الروس في واقع الأمر لأنهم هناك من قبل هذا الصراع، لكن هناك أربع قوى عسكرية خارجية أخرى، هي الإسرائيليون والأتراك والإيرانيون والأمريكيون، وجميعهم يعملون داخل سوريا في الوقت الحالي. إنه موقف خطير".

وتقول إيران إنها ستبقى في سوريا طالما يريدها الأسد. كما شنت تركيا هجومين في شمال سوريا منذ عام 2016 بهدف الحد من دور القوات الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال جيفري إن واشنطن تأخذ مخاوف تركيا بشأن دعمها للمقاتلين الأكراد على محمل الجد، مشيرا إلى أن الولايات الإمدادات الأمريكية من الأسلحة إلى جماعة "قوات سوريا الديمقراطية" التي يقودها الأكراد أصبحت مقتصرة على الأسلحة الخفيفة، وهو ما أبطأ العمليات الأخيرة ضد تنظيم الدولة.

---------------------------------------

يمكنكم تسلم إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.