ربما يقف العالم الآن على أعتاب ظهور جيل مبتكر من الملابس، التي ستكون ملابس "ذكية"، إن جاز التعبير، لأنها ستتيح لكل من يرتديها إمكانية التحكم في أجهزة التلفاز !

وذكرت تقارير صحافية بهذا الخصوص أن العملاقة الأميركية غوغل تستشرف مستقبلا قد تتمكن فيه من تزويد الملابس الرياضية، والمعاطف، والأحزمة، وحقائب اليد والقبعات بأجهزة استشعار وخيوط مُوَصِّلَة. وقد كشفت غوغل عن تلك الفكرة في براءة اختراع أوروبية خاصة بوحدة إلكترونيات واستشعار يعمل باللمس للملابس.

وبحسب ما ورد في براءة الاختراع، فإن النسيج الذي ستصنع منه تلك الملابس سيكون بمقدوره التعرف على أي لمسة، نقرة، تمريرة، مسكة أو خبطة. وستُزَوَّد الملابس بوحدة تحكم بها بلوتوث أو واي فاي ويمكن ربطها بهاتف لالتقاط الصور أو تشغيل التدفئة.&

كما جاء في البراءة "وقد يساعد هذا النسيج التفاعلي المستخدمين على التحكم في الصوت بنظام صوتي مجسم، إيقاف فيلم مذاع على التلفاز أو اختيار صفحة ويب على الحاسوب".&

كما تفكر غوغل في تطوير أصفاد وأحزمة ذاتية الإحكام يمكنها أن تهمس أو تطن عندما يتحقق التوافق الصحيح دون الحاجة لغرفة تغيير ملابس أو تلاعبات غير ملائمة بالملابس.

وأضافت غوغل أنه ومن خلال الخيوط الخاصة التي ستثبت بداخل الأحذية أو الملابس الرياضية، ستكون هناك إمكانية لتتبع حركة الأشخاص مرتديي تلك الملابس أو منتعلي تلك الأحذية ومن ثم إرسال البيانات إلى التطبيقات الخاصة باللياقة البدنية.&

وكشفت المعلومات الواردة في براءة الاختراع في نفس الوقت كذلك عن أن غوغل تفكر في إضافة لمبات من نوع "ليد - LED" إلى الزنطات كي تضيء أو تنير وفقا لنمط يتوافق مع إيقاع مسار صوتي، إلى جانب اقتراح المصممين إضافة سماعات للملابس.

وتعتبر براءة الاختراع هذه هي أحدث نسخة من مشروع جاكارد (Jacquard Project ) الذي أطلق العام الماضي سترة ليفي بسعر قدره 270 جنيه إسترليني تساعد في الرد على المكالمات. وختمت التقارير الصحافية بنقلها عن البروفيسور خوسيه تيونيسين، عميد كلية التصميم والتكنولوجيا بجامعة لندن للموضة، قوله "لن تكونوا بحاجة إلى هاتف ذكي لأن كثير من الأشياء ستضاف للملابس في المستقبل. وسيكون بمقدورها فحص حالتكم الصحية. لكن السؤال: كم مرة سنتمكن فيها من غسل تلك الملابس بعد أن نضيف لها كل هذا الكم من أجهزة الاستشعار الحساسة؟".