خلد الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأنصار الحزب الجمهوري إلى النوم مساء الثلاثاء على وقع النتائج التي أظهرت تقدم مرشحيهم في سباق مجلس الشيوخ في ولاياتي فلوريدا وأريزونا.

إيلاف من نيويورك: أخبار الانتصارات الآتية من الجنوب الشرقي والجنوب الغربي، المترافقة مع وصول ثلاثة جمهوريين في ميسوري وإنديانا ونورث داكوتا إلى مجلس الشيوخ، بلسمت إلى حد كبير الجراح التي سببتها خسارة الأكثرية في مجلس النواب لمصلحة الديمقراطيين، لكن مع غروب شمس الأربعاء، بدأت ثقة ترمب وأركانه تتزعزع شيئًا فشيئًا.

الإنجاز الأول
البداية من فلوريدا، حيث لم يعترف بيل نيلسون السناتور الحالي، بفوز منافسه ريك سكوت بمقعد مجلس الشيوخ. ومع توالي الساعات، تقلّص الفارق بين المتسابقين، فوصل أولًا إلى نصف نقطة مئوية، ضمن معها المرشح الديمقراطي إعادة فرز الأصوات آليًا.

اتهامات بسرقة الانتصار
وجد الجمهوريون أن تقدم مرشحهم سكوت، الذي حاز أكثر من خمسين ألف صوت ليل الثلاثاء - الأربعاء، انخفض إلى حوالى خمسة وثلاثين ألفًا بعد ظهر أول أمس الخميس، فقرروا رفع وتيرة التصعيد، موجّهين اتهامات إلى الديمقراطيين بمحاولة سرقة انتصارهم، عبر التلاعب بالأصوات في مقاطعات تتلوّن عادة بالأزرق.

مصيبة على بعد أكثر من ألفي ميل
وبينما كان الرئيس ترمب وحليفه المرشح لعضوية مجلس الشيوخ، ريك سكوت، يصعّدان في وجه المشرفين على الانتخابات في مقاطعتي بروارد وبالم بيتش، وصلت أنباء غير سارّة من على بعد أكثر من ألفي ميل، حيث كان سيناريو فلوريدا يتكرر في أريزونا بشكل كامل. نام الجمهوريون على شيء... واستفاقوا على أمر آخر.

الديمقراطيون يتقدمون في ولاية حمراء
النائبة الجمهورية مارتا ماكسالي، التي تخوض انتخابات مجلس الشيوخ لخلافة جيف فلايك، تصدرت النتائج. وكان إعلان فوزها قاب قوسين أو أدنى، إلّا أن نتائج صناديق الأصوات الآتية من مقاطعة ماريكوبا جعلت منافستها الديمقراطية كيريستين سينيما تتفوق عليها، وارتفع الفارق لمصلحة الأخيرة من تسعة آلاف صوت قبل ظهر أمس الجمعة، ليصل إلى عشرين ألف ومئتين خلال ساعات المساء.

ترمب يعلّق
الرئيس ترمب لم يدع ما يحدث في أريزونا يمر مرور الكرام، رغم تركيزه المنصب أكثر على فلوريدا، فدعا إلى حماية الديمقراطية، مكررًا الحديث عن فساد انتخابي وتساؤلات حول انتخابات جديدة.

توالي الأخبار السيئة
في فلوريدا توالت الأخبار السيئة على الجمهوريين، فالفارق الذي كان قد وصل إلى أقل من نصف نقطة، تقلّص إلى حوالى 0.18 %، ما يعني أن حملة المرشح الديمقراطي بيل نيلسون أصبحت قادرة على المطالبة بإعادة فرز الأصوات يدويًا، فقانون الولاية يؤكد على إعادة فرز الأصوات يدويًا، في حال كان الفارق بين الفائز والخاسر لا يتجاوز 0.25%.

وعمد الطرفان إلى تقديم دعاوى قضائية، بينما سلمت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري بالأمر الواقع، وشرعت في تجهيز مندوبين من جميع أنحاء البلاد إلى ولاية فلوريدا، لمراقبة إعادة الفرز المحتملة.

معركة الحكام عادت إلى الواجهة
مصائب الجمهوريين في ولاية الشمس المشرقة لم تقف عند سباق مجلس الشيوخ، فالنتائج التي ظهرت في الساعات الأخيرة خلطت الحسابات مجددًا في معركة انتخابات الحاكم.&

وعلى الرغم من اعتراف أندرو غيلوم بالهزيمة أمام منافسه رون ديسانتيس، غير أن النتائج التي ظهرت أخيرًا قلصت الفارق بينهما إلى 0.44%، وفتحت الباب أمام إعادة فرز الأصوات مجددًا.

انتقد موقع بريتبارت اليميني ما يحدث في مقاطعات فلوريدا، وتحديدًا بروارد، وبالم بيتش، معتبرًا أن المشرف على الانتخابات يملك تاريخًا في فقدان أوراق الاقتراع وخرق القوانين، من خلال السماح للمهاجرين غير الشرعيين والجناة بالتصويت، فضلًا عن تلف بطاقات الاقتراع بشكل غير قانوني.