واشنطن: أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الجمعة تعيين بيتر فام مبعوثًا خاصًا جديًدا لأفريقيا لمنطقة البحيرات الكبرى، المسؤول الذي عرف في الماضي بدفاعه عن تقسيم جمهورية الكونغو الديموقراطية.

كان "الموفد الخاص" الجديد نائبًا لرئيس "المجلس الأطلسي" (أتلانتيك كاونسل) في واشنطن ومدير برنامج هذا المركز الفكري لأفريقيا. ويقول المركز على موقعه الإلكتروني إن فام "مدافع شرس عن علاقة قوية بين الولايات المتحدة وأفريقيا".

وقالت هيذر نويرت في بيان إن بيتر فام، الذي عيّن خلفًا "للمنسق الأعلى للبحيرات الكبرى" لاري هولرز، "سيكلف تنسيق تنفيذ السياسة الأميركية بشأن القضايا العابرة للحدود في مجالات الأمن والسياسة والاقتصاد في منطقة البحيرات الكبرى، عبر التشديد على تعزيز المؤسسات الديموقراطية والمجتمع المدني".

أضافت إنه سيعمل أيضًا من أجل "العودة الطوعية والآمنة للاجئين والنازحين في الداخل في المنطقة"، التي تشهد أوضاعًا متوترة وأعمال عنف، خصوصًا في الكونغو الديموقراطية وبوروندي.

وفي مقال نشره في صحيفة "نيويورك تايمز" في 2012، دعا فام، الذي لم يكن سوى خبير في القارة الأفريقية، دعا إلى تقسيم الكونغو الديموقراطية، الدولة العملاقة غير القادرة على الخروج من الفقر والنزاعات، على الرغم من ثرواتها الطبيعية الهائلة.

عنون فام مقاله "لإنقاذ الكونغو، يجب أن نتركها تنهار". وقد رأى فيه أن الكونغو الديموقراطية بلد "مصطنع" و"وهمي"، حدوده موروثة من عهد الاستعمار، ويمزّقه باستمرار توتر ناجم من نزعات انفصالية في مناطقه ومن قبل مجموعاته الإثنية.

أضاف حينذاك أن "الأسرة الدولية لم تكفّ عن تجاهل هذا الواقع، عبر تسهيل اتفاقات سلام مزعومة، لا مستقبل لها"، داعيًا إلى "تفكك دولة في وضع إفلاس مزمن إلى كيانات أصغر" يتقاسم "أعضاؤها مصالح مشتركة".

تابع "إذا سمح للكونغو بالتفكك إلى كيانات أصغر، فيمكن للأسرة الدولية تخصيص مواردها، التي تصبح نادرة أكثر فأكثر، للمساعدة الإنسانية والتنمية، بدلًا من القيام، كما يفعل مجلس الأمن الدولي، بمحاولة حماية (سيادة واستقلال ووحدة أراضي) دولة وهمية".

وتضم بعثة الأمم المتحدة في الكونغو الديموقراطية حاليًا حوالى 17 ألفًا من جنود حفظ السلام. وتبلغ ميزانيتها أكثر من مليار دولار سنويًا، ما يجعل واحدة من الأكبر في العالم.
&