نصر المجالي: تناقلت وسائل إعلام عالمية تصريحات للأمير تركي الفيصل أكد فيها رفض المملكة العربية السعودية إجراء أي تحقيق دولي معها واتهام ولي العهد في قضية خاشقجي، بناء على التكهنات.&

وأعرب تركي الفيصل السفير الأسبق في واشنطن ولندن، ورئيس الاستخبارات السعودية السابق عن فخر السعودية بنظامها القضائي، مؤكدا في كلمة له في معهد السلام الدولي في نيويورك: "المملكة لن تقبل بأي محاكمة دولية للنظر في أمر سعودي، والنظام القضائي السعودي هو سليم ويعمل بوضوح، وسيأخذ التحقيق مجراه ... المملكة لن تقبل أبدا التدخل الأجنبي في نظامها القضائي".

وأشار إلى أن السعودية كغيرها من الدول الأخرى رفضت تحقيقات دولية في أحداث وقعت داخل أراضيها أو في مناطق أخرى على أيدي مواطنيها.

ولفت إلى أن ما تم إبلاغ السلطات السعودية به "مضلل" لأن "من ارتكبوا الجريمة أرادوا إخفاء ما حدث وتبرير ما أخبروا به السلطات".

وشدد على أنه "يتوقع من المملكة أن تفي بوعدها بالتحقيق وتضع كل الحقائق على الطاولة كما ستجيب على جميع الأسئلة المعلقة وبينها ما حدث لجثة الصحفي جمال خاشقجي".

للإطلاع على كلمة الأمير تركي الفيصل يرجى النقر هنا

اتهامات الاعلام

واتهم تركي الفيصل وسائل الإعلام بالسعي لكيل الاتهامات لولي العهد في ما حدث، وعلى أساس التكهنات ودون الاستناد إلى حقائق ودلائل مثبتة، وقال: "أنت لا تستطيع أبدا إخفاء الحقيقة، والمملكة لن تخفي الحقيقة أبدا ليس فقط في ما يتعلق بهذا الأمر بل في الأمور الأخرى، توجيه اتهامات إلى أحد مثل ولي العهد السعودي دون حقائق وعلى أساس تكهنات، والقول إن المملكة لم تتقدم وتتحدث عما هو حقيقة وما هو غير ذلك، لا يعطي الحق لاتهام أحد ما، هذا لم يحصل ولا يوجد دليل على ذلك، ومن هذا المنطلق قلت إن الإعلام ليس عادلا بحق السعودية".

وقال الفيصل إنه عندما كان سفيرا للولايات لبلاده في الولايات المتحدة وفي بريطانيا، كان خاشقجي متحدثا باسم السفارة في البلدين، وكانت تربطهما علاقة ود على مر السنين.

واستشهد تركي بآية من القرآن الكريم في مقتل خاشقجي... "مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا". وأكد أن التقرير النهائي للمملكة "سيوضح بالضبط ما حدث وستتم الإجابة على كل الأسئلة التي تم التكهن بها".

كلام اردوغان&

وإلى ذلك، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده قدمت تسجيلات مقتل خاشقجي، لكل من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا.
وقال الرئيس التركي إن السعودية تعرف أن قاتل جمال خاشقجي هو من بين مجموعة تضم 15 شخصا وصلوا إلى تركيا قبل يوم واحد من مقتل الصحفي السعودي، وذلك بحسب ما نقلت عنه وكالة "رويترز".

ويلاحظ أن أردوغان الذي داب طوال الأسابيع الماضية على القول إن مقتل خاشقجي، صدر بأوامر عليا، عاد في كلمته بمناسبة الاحتفال بذكرى وفاة مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية إلى القول إن "الأشخاص الـ15 يعرفون بالتأكيد من هو القاتل أو القتلة، والحكومة السعودية قادرة على الكشف عن القاتل من خلال دفع هؤلاء إلى الاعتراف، وليس هناك داع للبحث عنهم في أي مكان آخر".