نصر المجالي: أعرب متابعون للشأن الأردني ومراقبون إعلاميون وسياسيون عرب، عن قلقهم من محاولات إسلاميين وخصوصا جماعة الإخوان المسلمين للتآمر على الملك عبدالله الثاني والعمل على إحباط خططه الإصلاحية وحربه على الإرهاب وتشويه سمعته أمام المؤسسات والحكومات التي تحترمه وتقدر جهوده ومواقفه في الخارج.&

وفي تعليقات عبر الهاتف من جانب هؤلاء أمام (إيلاف)، مع طلبهم عدم الإفصاح عن أسمائهم وبعضهم يزور عمّان حاليا، فإنهم يعتقدون أن مثل هذه المؤامرة على الملك عبدالله الثاني، ترتكز إما من خلال تأجيج الفتن الدينية داخل الأردن أو تشويه سمعة جلالته في المحافل الدولية ومواقفه التي يحترمها العالم في مواجهة الارهاب وحكمه الإصلاحي المعتدل المنفتح على العالم والمشهود له بالحرب الضروس على الإرهاب ومناصريه.&

ويرى هؤلاء أن عملية خطف يونس قنديل الأمين العام لمؤسسة "مؤمنون بلا حدود" من جانب مجموعة مسلحة جهارا نهارا في عمّان قبل أيام، وتعذيبه بعد أيام من منع وزير الداخلية بعد شكوى كيدية من النائب خليل عطية والنائب الإخوانية ديمه طهبوب لم يأتِ عبثا قبل أيام من الاحتفال يوم غد الثلاثاء بتسليم الملك عبدالله الثاني جلالته جائزة تمبلتون للعام 2018، حيث وصفته المؤسسة المانحة بأنه "مستمر منذ توليه مسؤولياته ملكا للأردن ببذل جهود تحقيق الوئام داخل الإسلام وبين الإسلام وغيره من الأديان، وأنه لم يسبقه في هذا المضمار أي زعيم سياسي آخر على قيد الحياة!".

احتفال الثلاثاء

وستحتفل مؤسسة جائزة (تمبلتون) يوم الثلاثاء 13 نوفمبر في العاصمة الأميركية واشنطن، بتسليم جائزتها لعاهل الأردني تكريما لجهوده وإنجازاته خلال فترة حكمه واصلاحاته وانفتاحه على العالم.&

وتُمنح الجائزة، التي تأسست عام 1972 بمبادرة من رجل الأعمال الأميركي البريطاني الراحل السير جون تمبلتون، تقديرا لأشخاص يقدمون إسهامات مبدعة وجديدة في مجال الأديان، مثل الأعمال الخيرية، أو إنشاء منظمات فكرية تثري الجانب الروحي، أو المساهمة بشكل بناء عبر وسائل الإعلام في الحوارات المتعلقة بالدين والقيم الإنسانية الإيجابية.

شكوى ضد نواب

وإلى ذلك، وعلى صعيد تطورات خطف الأمين العام لمؤسسة "مؤمنون بلا حدود"، قالت مصادر صحفية أردنية إن قدم ثلاثة من المؤسسة قدموا شكاوى لدى مدعي عام عمان بحق عدد من النواب والإعلاميين والناشطين وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي وجميع المعلقين على هذه الصفحات يتهمونهم فيها بالتحريض على قتلهم وفق لائحة الدعوى.&

وقال موقع (سواليف) الإخباري إن أسماء المشتكى عليهم تشمل كلا من النائب الدكتورة ديمة طهبوب، والنائب خليل عطية، والنائب السابق بسام العموش، والنائب السابق زكريا الشيخ.

وقال الموقع، إنه حصل على لائحة شكوى ثانية ورد بها اسم الإعلامي ينال فريحات وحاتم ابراهيم غضبان العرموطي وشاكر توفيق العاروري وصاحب صفحة اردنيون ضد العلمانية وكل المعلقين على المنشورات المتعلقة بالمؤسسة على هذه الصفحات والذين تضمنت تعليقاتهم اساءة وتحريضا على القتل حسب الشكوى المقدمة.

لا تفاصيل

وعلى صلة، لم يكشف جهاز الأمن العام الأردني لغاية اللحظة عن تفاصيل حادثة اختطاف واختفاء امين عام مؤسسة مؤمنون بلا حدود يوسف قنديل قبل عدة أيام.

وقال رئيس مؤتمر "مؤمنون بلا حدود" إن ما تعرض له من اختطاف كان معدا له مسبقا، وأضاف خلال حديثه لقناة (المملكة) أنه تم اختطافه تحت تهديد السلاح، واقتياده الى منطقة حرجية، حيث قام 3 أشخاص بالاعتداء عليه ، وتجريده من ملابسه ، وتقطيع ظهره ، وكتابة بعض العبارات.

ولفت قنديل إلى أن المعتدين قاموا بربطه بالشجر وتغميض عينيه، مشيرًا الى أنهم قبل ربط عينيه رأى على وجوههم أقنعة. وشدد على عدم اتهامه أي طرف قبل خروج التقارير النهائية للتحقيقات.