نصر المجالي: غداة لقائهما الخاطف في باريس، الذي خطفت إشاراته انتباه المراقبين على هامش الاحتفال بمئوية نهاية الحرب العالمية الأولى، أعلن الكرملين أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب تبادلا بعض الكلمات في باريس، واتفقا على ضرورة إجراء المحادثات.

وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الرئيسين يعتزمان قبل كل شيء إجراء محادثات حول معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، وذلك خلال قمة العشرين المقبلة في الأرجنتين، التي ستجري في الفترة ما بين 30 نوفمبر إلى 1 ديسمبر.

وأعلن البيت الأبيض في وقت سابق أن الزعيمين الروسي والأميركي تحادثا، كما انضم إليهما الرئيس الفرنسي ماكرون والمستشارة الألمانية ميركل. وقد ناقشوا المعاهدة النووية والوضع في سوريا والمملكة العربية السعودية وأفغانستان والصين، إضافة إلى قضايا التجارة والعقوبات.

كما أكد بوتين للصحفيين أن لقاءه مع ترامب في باريس كان إيجابيا.

لقاء باريس

يذكر أن "لغة الإشارة" بين بوتين وترمب في باريس، يوم الأحد، على هامش مشاركة الرئيسين في احتفالات مئوية انتهاء الحرب العالمية الأولى، خطفت انتباه المراقبين ووسائل الإعلام، على أنهما لم يعقدا اجتمعا منفصلا. ولوحظ أن الرئيسين ربت كل منهما على كتف الآخر.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد موسكو للحوار مع واشنطن، مشددا على أن روسيا لن تكون الطرف الذي سيتخلى عن معاهدة حظر الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى في أوروبا.

ولم يعقد بوتين أي اجتماع مثل أي اجتماع عمل معروف خلال زيارة باريس مع ترمب، لكنه يستعد للاجتماع معه في بوينس آيرس، إذ ذكرت موسكو وواشنطن أن لقاءين سيجمعان الرئيسين بوتين وترمب في باريس وبوينس آيرس، الأول منهما وجيز، أما الثاني فسيكون مفصلا وطويلا، على هامش قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في بوينس آيرس.
&