حسم رئيس مجلس النواب الأردني جدلا فجره تعبير لم يُسمع بدقة خلال جلسة المجلس يوم الإثنين تم خلالها بحث خطف الأمين العام لمؤسسة "مؤمنون بلا حدود" وتعذيبه على أيدي عصابة مجهولة.
&
وبادر عاطف الطراونة رئيس مجلس النواب، لاحتواء ضجة أثارت النواب تحت القبة وتعدت ذلك إلى الشارع، حيث تناقلها ناشطو مواقع الاتصال الاجتماعي، ودافع عن زميله النائب صالح العرموطي، حيال الهجمة التي تعرض لها الأخير، على خلفية توجيه اتهامات له بأنه دعا "لموت" الأمين العام لمؤسسة "مؤمنون بلا حدود".

وفنّد الطراونة الرواية التي تقول إن العرموطي دعا خلال مداخلة سابقة إلى أن "يموت" أمين عام المؤسسة المذكورة، فيما لفت "الطراونة" إلى أنه كان الأقرب لزميله النائب وقال إنه "لازم يقول" وليس "لازم يموت".

ومن جهته، أكد النائب الإسلامي صالح العرموطي أنه قال خلال مداخلته في شأن خطف يونس قنديل: "لازم أقول، لازم أقول، لازم أقول وليس لازم يموت"، مشيرا إلى اتهامه بالقول لازم يموت عن أمين منظمة مؤمنون بلا حدود يونس قنديل في الجلسة السابقة أمر مرفوض ولا أساس له من الصحة.

اتهامات

وأوضح العرموطي خلال حديثه لراديو "حُسنى إف إم" أنّ مداخلة النائب خالد رمضان جاءت في الوقت الضائع بعد انتهاء جلسة مناقشة معدل الضريبة وبعد مغادرة عدد من النواب وقيامهم من مقاعدهم، الأمر الذي جعلني أقاطعه وأوقف تبادل الاتهامات وخلق فتنة بين النواب.

وكرر العرموطي تأكيده أن كتلة الإصلاح النيابية استنكرت في بيان لها الاعتداء على يونس قنديل ودعت لتسريع إجراءات التحقيق وتوقيف المعتدين.

وحول مقاضاة الجهات والشخصيات التي أثارت الشائعات حوله، قال العرموطي إن هذا ليس أسلوبه ولن يقوم برفع قضية على أي أحد ينتقده.

وأضاف العرموطي: انا لا اسمح لنفسي ولا تربية في بيت والدي ولا ديني وعقيدتي تسمح لي ان اقول عن شخص "خلية يموت". واكد ان هنالك تسجيلا موجودا لكل ما دار، وانه يثبت كل شيء ويوضح كل الحديث.

تحريض

ونوه النائب الإسلامي إلى أن اعتراضه كان على وجود جهات تحرض ضد اشخاص، وقلنا لإن مبدأ التحريض مرفوض وان اتهام النائبة ديمة طهبوب بالتحريض مرفوض، مؤكداً ان هذا هو ما قاله وانه يحاجج الدنيا بذلك ويحمل المسؤولية لكل من يسعى لتشوية صورته.

وختم العرموطي، بأن عبارة "لازم يموت" عن الأمين لمؤسسة "مؤمنون بلا حدود" ليست من المروءة ولا القيم وان احتجاجه كان مقتصراً على التحريض ضد الدكتورة ديمة وطالب باختصار الموضوع بسبب انه الان بيد القضاء ولا يجوز اجتزاء الحديث.

يذكر أن يونس قنديل الأمين العام لمنظمة "مؤمنون بلا حدود" المتخصصة في قضايا التجديد والإصلاح الديني في الأردن، كان اختطف على يد مجهولين، يوم الجمعة 9 نوفمبر، حيث قام عدد من الاشخاص بإنزاله من سيارته تحت تهديد السلاح في العاصمة الأردنية عَمان، وقادوه إلى منطقة نائية قبل أن يُعثر عليه مرمياً بمنطقة طبربور، حيث مُورست عليه كل أصناف التعذيب الجسدي والنفسي.
&