كاشغار
AFP
تفرض السلطات الصينية اجراءات أمن مشددة في شينجيانغ

قال مستشار الدولة الصيني للشؤون الخارجية، وزير الخارجية، وانغ يي يوم الثلاثاء إن على العالم تجاهل ما وصفها "بالثرثرة والأقاويل" حول إقليم شينجيانغ الصيني الغربي، وعليه عوضا عن ذلك الوثوق بالسلطات هناك.

وكان وانغ يرد على سؤال لأحد الصحفيين حول ما اذا كانت بكين ستسمح لمراقبين دوليين بتفتيش "المعسكرات" التي يحتجز فيها مسلمون في ذلك الإقليم المترامي الأطراف.

وكانت دول غربية، منها الولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا، قد حثت الصين على اغلاق تلك المعسكرات التي يدعي ناشطون أن سلطات بكين تحتجز فيها نحو مليون من أفراد أقلية الإيغور المسلمة وغيرهم من المسلمين.

ولكن الصين ما برحت تصر على أن الإقليم يواجه تهديدا أمنيا من جانب مسلحين اسلاميين وانفصاليين، وترفض بكين كل التهم القائلة إنها تسيء معاملة المسلمين أو إنها تمارس الاعتقال الجماعي بحقهم.

ولكن، وبعد هذا النفي القطعي، عاد مسؤولون صينيون وقالوا مؤخرا إن بعض الذين ادينوا بجنح بسيطة يرسلون إلى "مراكز تدريب مهني" يتعلمون فيها مهارات وعلوم قانونية تهدف إلى الحد من التطرف.

وعبر وانغ عقب اجتماعه بوزير الخارجية الألماني هايكو ماس في بكين عن أمله في أن يتفهم العالم موقف بلاده وأن يساند الجهود التي تبذلها حكومة إقليم شينجيانغ (التي تتمتع بالحكم الذاتي) لمحاربة الإرهاب ووضع حد لانتشار التطرف وضمان الاستقرار الاجتماعي.

وقال وانغ "لا ينبغي للناس أن يستمعوا إلى الإشاعات والثرثرة والقيل والقال، لأن حكومة إقليم شينجيانغ تدرك أكثر من غيرها من المنظمات والشخوص حقيقة الوضع في الإقليم."

وقال، "نأمل من اصدقائنا الصحفيين وغيرهم من الأصدقاء أن يأخذوا بعين الإعتبار المعلومات والشروح التي تدلي بها السلطات الصينية."

وأضاف المسؤول الصيني الرفيع، "أن هذه الجهود تتناغم كليا مع الخط العام الذي ينتهجه المجتمع الدولي فيما يخص محاربة الإرهاب، والسياسات التي تطبقها تشكل جزءا مهما من الحرب الدولية الشاملة ضد الإرهاب."

وقال، "إذا احسنا الوقاية، سيكون من المستحيل للإرهاب أن ينتشر ويمد جذوره."

وجاءت تعليقات وانغ ردا على تصريح أدلى بها الوزير الألماني يوم الإثنين بأن ثمة حاجة للمزيد من المعلومات حول الوضع السائد في شينجيانغ وأن على الصين التحلي بالمزيد من الشفافية.

وكان ماس قال، "في كل الحالات لا يمكن لنا أن نتقبل وجود معسكرات لاعادة التثقيف. نحن بحاجة إلى الشفافية لنتمكن من الحكم على حقيقة ما يجري هناك."

ويقول منتقدون إن الصين تسعى إلى دمج الأقليات في شينجيانغ وكبح الممارسات الدينية والثقافية التي تتعارض مع عقيدة الحزب الشيوعي والقيم الثقافية لأكثرية الهان الصينية.

من جانبهم، يقول نزلاء سابقون في معسكرات "الإعتقال" إنهم اقتيدوا اليها لاطالتهم لحاهم أو ارتدائهن الحجاب.

ولكن هجمات حمل إيغور مسؤوليتها خلفت مئات القتلى في السنوات القليلة الماضية في الصين معظمهم في شينجيانغ.

------------------------

يمكنكم استلام إشعارات بأهم الموضوعات بعد تحميل أحدث نسخة من تطبيق بي بي سي عربي على هاتفكم المحمول.