لندن: وجدت دراسة جديدة أن الطفل يسير على خطى أمه حين يتعلق الأمر بالعادات الرومانسية.&

وتوصلت أوسع دراسة من نوعها إلى أنّ أطفال النساء اللواتي يغيرن شركائهن بانتظام يميلون إلى الاقتداء بمثالهن وأنهم يحذون حذوهن إذا كن يفضلن العلاقات طويلة الأمد، كما افادت صحيفة الديلي تلغراف.&

ولكن العلماء وقفوا حائرين إزاء السبب وراء هذا السلوك.&

وفي حين ان هناك أدلة تشير إلى أنّ اطفال المطلقين تكون احتمالات طلاقهم في المستقبل أكبر بالمقارنة مع الآخرين الذين يبقى آباؤهم وأمهاتهم متزوجين فان هذه أول دراسة تبين انتقال عدد العلاقات التي تقيمها الأم إلى الطفل.&

وكانت دراسات سابقة لاحظت أن الظروف المالية الصعبة التي تقترن في الغالب بالأم كثيرة الطلاق تلحق ضرراً عاطفيا بالطفل نفسه وتجعل من الصعب عليه أو عليها أن يستقر في حياته اللاحقة.&

ولكن الدراسة الجديدة أخذت العامل الاقتصادي في الاعتبار مشيرة إلى أنّ هناك سبباً أهم وراء اقتداء الطفل بمثال أُمه في نمط العلاقات العاطفية والعادات الرومانسية.&

وتابع الباحثون الذين أجروا الدراسة في جامعة أوهايو الأميركية أكثر من 7000 شخص على امتداد 24 سنة.&

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن البروفيسورة كلير كامب دوش رئيسة فريق الباحثين قولها "ان كثيراً من الأطفال يرون آباءهم وامهاتهم يطلقون ويبدأون علاقات معاشرة جديدة تنتهي هي ايضاً، وهذه العلاقات كلها يمكن أن تؤثر على مستقبل الطفل، كما نرى في هذه الدراسة".&

وجدت الدراسة ان عدد الزيجات وعدد شركاء الأمهات لهما علاقة بعدد شركاء أطفالهم في المستقبل بصرف النظر عن جنسهم.&

ولكن النتائج اظهرت ان الأطفال الذين يعايشون علاقات امهاتهم فترات أطول يكون عدد شركائهم أو شريكاتهم أكثر من الذين عايشوا علاقات أمهاتهم فترات أقصر.&

وقالت البروفيسورة كامب دوش ان الطفل قد يظن أن المعاشرة قصيرة العمر علاقة جذابة لا تتطلب ارتباطاً قوياً إذا رأى ان لوالدته علاقات كهذه. ومن الجائز أن يزيد هذا عدد الشركاء أو الشريكات لأن علاقات المعاشرة مرشحة للانتهاء بعد فترة.&

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.telegraph.co.uk/science/2018/11/13/children-take-mothers-romantic-habits-study-finds/


&