أطلقت دار الإفتاء المصرية وحدة للفتاوى الصوتية القصيرة مصحوبة بالرسوم المتحركة "موشن غرافيك"، واستخدامها في الرد على الأفكار المتطرفة بطريقة سهلة وجذابة.

إيلاف من القاهرة: تعمل الدار عبر الوحدة الجديدة التي أنشأتها أخيرًا على عرض الأفكار المغلوطة التي ترددها جماعات الظلام، ثم الرد عليها ودحضها بطريقة ميسرة عن طريق تقديم المعلومات والفهم الصحيح عبر تقنيات الرسوم المتحركة.

جذابة وفعالة
تزامنًا مع قرب المولد النبوي الشريف، تطلق دار الإفتاء فيديوهات عدة للرسوم المتحركة، ترد فيها على من يحرّمون الاحتفال بمولد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والفرح به، ومن يحرّمون شراء حلوى المولد وغيرها من الأفكار المتشددة، تتبعها مجموعة أخرى للرد على دعاوى التكفير، وقتل الأبرياء وتصحيح مفهوم الجهاد والخلافة، وغيرها من دعاوى المتطرفين.

مفتي جمهورية مصر العربية

صرح الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، بأن وحدة "الأنيميشن" الجديدة التي أنشأتها دار الإفتاء تأتي ضمن الإطار العام، الذي ورد في أفكار وتوصيات مؤتمر الأمانة العامة لدور الإفتاء في العالم الذي انعقد في منتصف الشهر الماضي برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأشار إلى أن توصيات المؤتمر اشتملت على ضرورة ابتكار الأساليب والوسائل الجذابة والفعالة، التي تحول دون التمدد الفكري لتيارات الإرهاب، التي تتخذ من الفتوى سلاحًا فتاكًا لتنفيذ أجندات خارجية، وتسعى إلى التخريب في أعماق دول العالم المستهدفة من جماعات الظلام، ومن بينها مصر.

ردود على التضليل
وأوضح أن الوحدة الجديدة ستكون متخصصة لإنتاج أفلام رسوم متحركة لبلورة ردود قصيرة على دعاة التطرف والإرهاب، في قوالب تكنولوجية حديثة تمكنها من الوصول إلى الشرائح المتعددة داخل المجتمع، خاصة فئات الشباب.

الإفتاء المصرية تثبت بطريقتها أن الاحتفال بعيد المولد النبوي ليس حرامًا

ولفت إلى أن الوحدة ترد على الدعاية المضادة والمضللة من جانب الجماعات المتطرفة التي تنشط في مجالات التكنولوجيا والتصوير، مشيرًا إلى أنها تستمد المادة الإفتائية التي تعمل عليها من مواد الرصد التي تصل إليها الوحدة القائمة، على المؤشر العالمي للفتوى الذي أعلنت عنه دار الإفتاء أخيرًا.


&