القدس: فاز المرشح المدعوم من الجماعات اليهودية المتشددة موشي ليون بمنصب رئيس بلدية القدس بهامش صغير، بحسب ما أعلن مسؤول الخميس بعد دورة إعادة في الانتخابات البلدية الاسرائيلية.&

وحصل ليون، الذي ركزت حملته الانتخابية على المخاوف من تحويل المدينة المقدسة الى العلمانية، على أقل من 51% من الأصوات في دورة الاعادة التي جرت الثلاثاء، بينما حصل منافسه العلماني عوفر بيركوفيتش على أكثر من 49%.&

وتأخر صدور النتائج النهائية التي أكدها متحدث باسم وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس، إلى ما بعد فرز أكثر من 9000 من أصوات الجنود ورجال الشرطة والمعاقين والسجناء وإضافتها إلى العدد النهائي.&

وليون، الذي كان مثل بيركوفيتش عضوا في مجلس المدينة، حصل على دعم عدد من الفصائل الدينية المتشددة بينها حزب شاس الذي يقوده وزير الداخلية ارييه درعي.&

كما دعمه وزير الدفاع افيغدور ليبرمان الذي استقال من منصبه الاربعاء بسبب الحملة على قطاع غزة.&

وليون (56 عاما)، الذي يعمل في المحاسبة وله خبرة طويلة في القطاع العام، هو قومي متدين وليس متدينا متشددا.&

وشغل لفترة وجيزة رئاسة مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في 1997.&

وأثناء الحملة الانتخابية قال درعي لأنصار ليون في فيديو ليل السبت الاحد "جميع حاخاماتنا يؤيدون ليون ضد المرشح العلماني الذي يريد مواصلة تحويل القدس الى العولمة لتصبح مدينة عادية".&

واضاف "الشيطان يجري عملية تجنيد واستدعى كل قواه".&

وفي تصريح في وقت سابق الاربعاء بعد إعلان النتائج غير النهائية، أكد ليون أنه سيعمل من أجل توحيد المدينة.&

وقال "القدس اختارت الوحدة .. وأعتزم .. أن أكون رئيس بلدية لجميع سكان القدس".&

ورفض بيركوفيتش قبول الهزيمة وزعم أنه تم التلاعب في الانتخابات.&

واضاف "فريقنا القانوني يتحقق من النتائج".&

ويشكل المتدينون المتشددون أكثر من ثلث سكان القدس من اليهود ولهم نفوذ قوي في سياسة المدينة التي كان رئيس بلديتها السابق من المتدينين المتشددين.&

ويحق للفلسطينيين الذين يعيشون في القدس الشرقية المحتلة وعددهم 330 ألف شخص، التصويت في الانتخابات المحلية، إلا أن غالبيتهم يمتنعون عن المشاركة إذ يرفضون الاعتراف بالسيطرة الاسرائيلية على القدس الشرقية التي يعتبرونها عاصمة دولتهم المستقبلية.&

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب 1967 وضمتها لاحقا في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي. وتعتبر المدينة بكاملها عاصمتها.&