نصر المجالي: في مؤتمر صحفي بعد يوم عاصف حافل بالمواجهات والانتقادات والاستقالات، ورسائل ضغط لاستقالتها، قللت رئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي، من شأن التكهنات بإمكانية إقالتها من منصبها بسبب الإعلان عن مشروع اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي، وقالت إنها باقية حتى "نهاية المطاف".

وتعهدت رئيسة الوزراء البريطانية، يوم الخميس بأن تناضل من أجل إنقاذ مسودة اتفاقها لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بعد أن تسببت استقالة وزير الخروج من التكتل ووزراء آخرين في وضع استراتيجيتها ومنصبها على محك حرج.

وقال مناهضون لأوروبا في حزب المحافظين الذي تنتمي له ماي، إنهم أرسلوا خطابات تدعو لإجراء اقتراع بالثقة على قيادتها. ولكي يجري تصويت على سحب الثقة من ماي، ينبغي أن يكتب 48 عضوا من حزب المحافظين رسائل إلى لجنة متخصصة بالنظر في طريقة إقالة زعيم الحزب.

الطريق الصحيح

وفي مؤتمر صحفي عقدته في مقرها في 10 داونينغ ستريت، قالت ماي "إن مشروع الاتفاق الذي توصلت إليه هو الطريق الصحيح لبلدنا ولجميع أفراد شعبنا". وتعهدت بالحصول على الموافقة على الصفقة في بروكسيل ومن ثم عرضها على أعضاء البرلمان للتصويت.

يأتي كلام ماي بعد سلسلة من الاستقالات الوزارية وحديث عن تصويت بسحب نواب حزب المحافظين الثقة من رئيسة الوزراء.
وكان 14 عضوا على الأقل في البرلمان البريطاني أبرزهم النائب، جاكوب ريس موغ، قدموا رسائل لسحب الثقة من رئيسة الوزراء تيريزا ماي بعد الإعلان عن مشروع اتفاق "بريكسيت" الذي استقال بسببه عدد من الوزراء.

قال ريس موغ إن المشروع "أغفل جميع النقاط الرئيسية، كما أنه يتهدد صفقة الخروج من الاتحاد الأوروبي لأنه اتفاق غير مناسب".

ونفى أن تكون الرسالة لسحب الثقة انقلابا ضد رئيسة الوزراء، قائلا إنه "يتبع الإجراءات المتعارف عليها في حزب المحافظين بغية إقالة ماي"، وأن "أمر الرسالة دستوري تماما".

وأضاف أنه ليست لديه أي طموحات قيادية، لكنه قال إنه يرى أن أشخاصا مثل بوريس جونسون وديفيد ديفيس ودومينيك راب وإستر ماكفي وبيني مورداونت، قد يكونون&قادرين على إبرام اتفاقية جيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ومن الأسماء التي تقدمت رسميا بطلب لسحب الثقة أيضا النائبة، شيرل موراي، والنائب هنري سميث والنائبة آن ماري موريس.

ولكي يجري تصويت على سحب الثقة من ماي، ينبغي أن يكتب 48 عضوا من حزب المحافظين رسائل إلى لجنة متخصصة بالنظر في طريقة إقالة زعيم الحزب.