إيلاف من لندن: سترفع السياسات المناخية التي تنتهجها الصين وروسيا وكندا حالياً حرارة الكرة الأرضية أكثر من الخمس درجات الكارثية بحلول نهاية القرن، كما حذرت دراسة جديدة تصنف الأهداف المناخية لدول العالم. &

وقالت الدراسة التي نُشرت نتائجها في صحيفة الغارديان ان الولايات المتحدة واسترليا ليستا أفضل كثيرا برفعهما حرارة الأرض أكثر من 4 درجات مئوية، وحتى الاتحاد الاوروبي الذي يعتبر في الصدارة حين يتعلق الأمر بمعالجة آثار التغير المناخي سائر الى زيادة حرارة الأرض مرتين أكثر من الـ 1.5 درجة التي يقول العلماء انها المستوى الآمن لرفع حرارة العالم.

وتتناول الدراسة التي اجراها فريق دولي من العلماء العلاقة بين هدف كل دولة لخفض الانبعاثات الغازية والارتفاع في درجة الحرارة الذي سيحدث إذا اقتدى العالم بمثالها.

ويريد فريق العلماء اطلاع المفاوضين بشأن التغير المناخي قبل ان يبدأوا عملية تستمر عامين لرفع مستوى التزامات بلدانهم بمعالجة التغير المناخي التي لا ترقى حالياً الى الهدف المحدد بـ 1.5 الى 2 درجة في مؤتمر باريس قبل ثلاث سنوات.

وتنوه الدراسة بدور الهند التي حددت هدفاً يخرج قليلا عن 2 درجة.

ولاحظ العلماء ان البلدان النامية عموماً تحدد لنفسها اهدافاً بيئية أكبر بسبب قلة المعامل ومحطات الطاقة والسيارات فيها، الأمر الذي يعني ان مستوى الانبعاثات الذي يتعين لجمه أقل فيها.

وعلى الجانب الآخر تقف القوة الصناعية الصاعدة الصين وبلدان اخرى مثل روسيا بوصفها منتجة كبيرة للغاز وكندا التي تستخرج كميات كبيرة من النفط الملوث من رمال القار مساهمة كلها في رفع حرارة الأرض اكثر من 5 درجات.
&
وأفضل منها قليلا مجموعة البلدان التي ترفع حرارة الأرض اكثر من 4 درجات &مثل الولايات المتحدة التي لديها انبعاثات غازية هائلة من الطاقة والصناعة والزراعة واستراليا التي ما زالت تعتمد اعتمادا كبيرا على استخراج الفحم.

وأفضل من هاتين المجموعتين قليلا البلدان الاوروبية بسبب حساب الانبعاثات من مصدرها الصناعي وليس عند نقطة الاستهلاك بالدرجة الرئيسية.

ولكن فريق العلماء يقول ان اجراءات البلدان الاوروبية لا تتناسب مع وعودها بتقديم نموذج ايجابي.

وقال رئيس فريق العلماء يان روبيو دو بونت من جامعة ملبورن الاسترالية "ان من المثير للاهتمام أن نرى مدى ابتعاد بعض البلدان عن الهدف المحدد، حتى تلك التي تعتبر في صدارة المساعي الرامية الى التخفيف من آثار التغير المناخي".

ونقلت صحيفة الغارديان عن الباحث جوري روغيلي من كلية امبريال في لندن "ان الدراسة توفر وسيلة ترى بها البلدان كيف تنظر البلدان الأخرى الى مساهمتها وبذلك الحكم إن كانت تُعتبر في صدارة الجهود الرامية الى معالجة أثار التغير المناخي أو تتلكأ وراءها".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الغارديان". الأصل منشور على الرابط:

https://www.theguardian.com/environment/2018/nov/16/climate-change-champions-still-pursuing-devastating-policies-new-study-reveals