إيلاف من لندن: وجدت دراسة جديدة أن فيضانات عارمة اجتاحت المريخ ذات يوم وغمرت سطحه، وأن هذا الطوفان حفر ودياناً عميقة في سطح الكوكب الأحمر ما زالت مرئية حتى هذا اليوم.

وتساعد نتائج الدراسة الجديدة التي نُشرت في صحيفة الاندبندنت على إيجاد تفسير لسبب الوديان العميقة وكيف نشأت على سطح المريخ وكواكب أخرى بلا صفائح تكتونية مثل كوكب الأرض.

وجدت الدراسة أن هذه الوديان تكونت بتأثير عمليات جيولوجية كارثية من الجائز انها غيرت ملامح سطح الكوكب.

توجد على سطح المريخ بحيرات جافة الآن لكنها كانت تحوي كميات هائلة من الماء وتمتليء به احياناً بحيث تفيض مؤدية الى فيضانات كارثية تخلف وراءها ودياناً في غضون اسابيع.

ويساعد هذا في حل اللغز المتمثل في ما إذا نشأت الوديان على امتداد زمن طويل أو نتيجة سلسلة من الأحداث الكبرى.

ويشير شكل التكوينات الصخرية الى الاحتمال الثاني، كما قال تيم غودج، رئيس فريق العلماء.

نقلت صحيفة الاندبندنت عن غودج قوله "ان هذه البحيرات شائعة وبعضها كبير تماماً، بل بعضها بمساحة بحر قزوين. &ولذلك نحن نعتقد ان هذا النمط من الفيضانات الكارثية وسرعة حفر وديان تشكل منافذ لها كان على الأرجح بالغ الأهمية في بداية عمر المريخ".

وتبين صور الأقمار الاصطناعية أن في المريخ مئات الحفر العملاقة والمنخفضات التي كانت ذات يوم مغمورة بالماء وان أكثر من 200 منها ذات منافذ تصب في قنوات واسعة من الماء.
&&
وباستخدام هذه الصور التي التقطتها اقمار وكالة الفضاء الاميركية "ناسا" توصل العلماء الى ان هذه الوديان تكونت بسرعة عندما تدفقت كميات هائلة من الماء عبرها.

تحدث مثل هذه التغيرات على الأرض خلال ملايين السنين عندما تتحرك الصفائح التكتونية ولكنها على سطح المريخ تحدث بسرعة أكبر وبالتالي يمكن أن تبقى مليارات السنين.

وقال عضو فريق العلماء كايلب فاسيت "ان تضاريس الأرض لا تُبقي بحيرات كبيرة فترة طويلة من الزمن ولكن على سطح المريخ توجد هذه الوديان منذ 3.7 مليار سنة، وهو وقت طويل جداً، ويعطينا فكرة عن الماء الذي كان على سطح المريخ في الزمان الغابر".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الاندبندنت". الأصل منشور على الرابط:

https://www.independent.co.uk/news/science/mars-water-proof-nasa-evidence-latest-life-canyons-water-floods-surface-a8637726.html