بور موريسبي: حاول مسؤولون صينيون "اقتحام" مكتب وزير خارجية بابوا غينيا الجديدة ما تطلب استدعاء الشرطة، وفق ما ذكرت مصادر مطلعة لوكالة فرانس برس الأحد، وذلك على وقع التوترات المرتبطة بمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ.

وقالت ثلاثة مصادر على علم بما حصل إن الوفود الصينية "حاولت اقتحام" مكتب ريمبينك باتو في بور موريسبي السبت للضغط من أجل تغيير مسودة بيان المنتدى، لكنهم منعوا من الدخول.&

وقال مسؤول مطلع على المفاوضات التي جرت خلال المنتدى إنه "تم نشر الشرطة خارج مكتب الوزير بعدما حاولوا اقتحامه".&

وجاءت الحادثة الدبلوماسية على وقع ارتفاع منسوب التوتر خلال قمة قادة دول آسيا والمحيط الهادئ والتي خيم عليها النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة.&

وأفاد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن باتو رفض مقابلة أعضاء الوفد مشيرا إلى أنه "من غير المناسب أن يتفاوض الوزير وحده مع الصينيين. والمفاوضون الصينيون يعلمون ذلك".&

بدوره، حاول وزير خارجية بابوا غينيا الجديدة التقليل من أهمية الحادثة، قائلا لوكالة فرانس برس "لم تكن هناك مشكلة".&

ولم يعلق الوفد الصيني علنا على الحادثة بعد فيما يتوقع أن يعقد مؤتمرا صحافيا في وقت لاحق الأحد.&

وجرت العادة أن تتفق الدول المشاركة في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ على بيان ختامي مشترك، وهو ما لم يحدث هذه المرة، بحسب ما أعلن الجانب الصيني.

وهذه ليست المرة الأولى التي ينخرط فيها مسؤولون صينيون بحادث من هذا القبيل أثناء اجتماع إقليمي. فخلال منتدى جزر المحيط الهادئ الذي عقد في أيلول/سبتمبر، طالب رئيس ناورو بارون واكا الصين بتقديم اعتذار بعدما خرج وفدها من اجتماع عندما رفضت الدولة المضيفة السماح لمندوب بكين بالحديث قبل انتهاء قادة الجزيرة من إلقاء كلماتهم.&

وقال واكا آنذاك إن الصينيين "ليسوا أصدقاء لنا. هم فقط يحتاجوننا لخدمة أغراضهم".&