إيلاف من الرياض: افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يوم الاثنين أعمال السنة الثالثة من الدورة السابعة لمجلس الشورى السعودي.

ووجه الملك سلمان خطابا أمام مجلس الشورى السعودي تطرق فيه للشأن الداخلي، ولقضايا عربية واقليمية مختلفة.

ولم يتطرّق الملك سلمان إلى قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول، لكنه عرّج على دور القضاء السعودي وأشاد به، متعهدا بتلافي اي اخطاء أو تجاوزات مستقبلا.

وظائف المستقبل

قال الملك سلمان في خطابه الذي بثته وسائل الاعلام السعودية والعربية: "لقد وجهنا ولي العهد رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بالتركيز على تطوير القدرات البشرية وإعداد الجيل الجديد لوظائف المستقبل، وتطوير القدرات البشرية وإعداد الجيل الجديد".

وأكّد أنّ المواطن السعودي هو المحرّك الرئيس للتنمية في المملكة.

النزاع اليمني

قال العاهل السعودي في خطابه الذي حضره أيضا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وكبار المسؤولين في السعودية: "يقوم جنودنا البواسل بواجبهم الوطني على أكمل وجه، ويقدمون أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة في الدفاع عن العقيدة والوطن. وسيظل شهداؤنا ـ رحمهم الله ـ في ذاكرتنا وعائلاتهم محل رعايتنا واهتمامنا دوماً".

واضاف: "ستستمر المملكة في التصدي للتطرف والإرهاب، والقيام بدورها القيادي والتنموي في المنطقة بما يزيد من فرص الاستثمار".

وأكّد أنّ وقوف السعودية إلى جانب اليمن "لم يكن خياراً بل واجباً أقتضته نصرة الشعب اليمني بالتصدي لعدوان ميليشيات انقلابية مدعومة من إيران"، "ونؤكد دعمنا للوصول إلى حل سياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم ( 2216) والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل".

إيران وسوريا والعراق

بخصوص ملفات الاقليم، قال العاهل السعودي: "لقد دأب النظام الإيراني على التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ورعاية الإرهاب، وإثارة الفوضى والخراب في العديد من دول المنطقة، وعلى المجتمع الدولي العمل على وضع حد لبرنامج النظام الإيراني النووي ووقف نشاطاته التي تهدد الأمن والاستقرار".

وبخصوص سوريا قال: "المملكة تدعو إلى حل سياسي يخرج سوريا من أزمتها ويبعد التنظيمات الإرهابية والتأثيرات الخارجية عنها، ويتيح عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم".

أما بخصوص العراق فقد أكد أنّ الرياض "تشيد بما تحقق من خطوات مباركة لتوثيق العلاقات بين بلدينا، متطلعين إلى استمرار الجهود لتعزيز التعاون في مختلف المجالات".

نحو تلافي اي أخطاء

قال الملك سلمان في خطابه أمام مجلس الشورى السعودي إن المملكة "تحرص على شراكاتها الاستراتيجية مع الدول الصديقة المبنية على المنافع المشتركة والاحترام المتبادل"، مؤكدا أنّ السعودية "تسهم في تعزيز الاقتصاد العالمي ونموه بما في ذلك استمرار سياستها النفطية القائمة على التعاون والتنسيق مع المنتجين داخل منظمة أوبك وخارجها للحفاظ على استقرار أسواق النفط بما يحمي مصالح المنتجين والمستهلكين".

ونوه إلى أنّ المملكة "تأسست على نهج إسلامي يرتكز على إرساء العدل والمساواة، ونعتز بجهود رجال القضاء والنيابة العامة في أداء الأمانة الملقاة على عاتقهم، ونؤكد أن هذه البلاد لن تحيد عن تطبيق شرع الله، ولن تأخذها في الحق لومة لائم".

واضاف: "الدولة ماضية في خططها لاستكمال تطوير حوكمة أجهزة الدولة لضمان سلامة إنفاذ الأنظمة والتعليمات وتلافي أي تجاوزات أو أخطاء".

وختم قائلا: "نشكر جهودمجلس الشورى وعمله المستمر، راجين من الله أن يكلل جهود المجلس بالتوفيق، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، إنه سميع مجيب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".