دبي: أعلنت الحكومة اليمنية رسميا الاثنين مشاركتها في محادثات السلام التي تحاول الأمم المتحدة عقدها في السويد خلال الاسابيع المقبلة لانهاء النزاع في البلد الغارق في حرب مدمرة منذ سنوات.

وقالت وزارة الخارجية في السلطة المعترف بها دوليا في بيان نشرته وكالة "سبأ" إن الحكومة أكدّت في رسالة وجهتها الى مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث أنها سترسل وفدا لتمثيلها في المفاوضات.

ودعت الحكومة في رسالتها الامم المتحدة الى "الضغط على "الحوثيين" للتجاوب مع الجهود الأممية والحضور الى المشاورات دون قيد أو شرط".

وطالبت باتخاذ "موقف حازم من أي تعطيل قد تقوم به (المليشيات) لتأخير أو عدم حضور المشاورات في موعدها المحدد".

ويسعى غريفيث إلى عقد محادثات سلام جديدة في السويد خلال في الاسابيع المقبلة، بدعم من دول كبرى في مقدمها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

وقد أعلن غريفيث أمام مجلس الأمن الدولي الجمعة أنّ الحكومة اليمنية والحوثيين أظهروا "التزاما متجدّدا" بالعمل على حل سياسي وقدّموا "ضمانات مؤكدة" بأنهم سيشاركون في المحادثات.

وفشلت جولة المحادثات الأخيرة في سبتمبر الماضي بالانعقاد في جنيف بسبب عدم حضور الحوثيين الذين طالبوا بضمانات بالعودة إلى صنعاء الخاضعة لسيطرتهم ونقل جرحى على متن الطائرة.

لكن غريفيث أشار إلى أن التحالف الذي تقوده السعودية دعما للحكومة المعترف بها في اليمن وافق على "ترتيبات لوجستية" لتمهيد الطريق أمام المحادثات، بما في ذلك عمليات الإجلاء الطبي من صنعاء كما أعلن أن التوصل إلى اتفاق لتبادل السجناء بات قريباً.

واقترح أيضا السفر مع وفد الحوثيين إلى السويد "إذا (كان) ذلك ضروريًا".

وجاء تأكيد الحكومة اليمنية مشاركتها في المفاوضات في وقت دعا القيادي رفيع المستوى في صفوف الحوثيين محمد علي الحوثي إلى وقف إطلاق الصواريخ ضد السعودية وتعليق جميع العمليات العسكرية،بهدف دعم جهود الامم المتحدة.