مدريد: أعلن وزير النقل الإسباني الإثنين أن حكومته لم تعد تستبعد خيار اللجوء الى انتخابات مبكرة أواخر أيار/مايو في موقف يعاكس توجهها السابق.

ولدى سؤال خوسيه لويس أبالوس، المسؤول البارز في الحزب الاشتراكي، حول احتمال الدعوة لانتخابات مبكرة أجاب وزير النقل الإسباني "طبعا، لا يمكننا استبعاد أي شيء".

لكن أبالوس المقرّب من رئيس الحكومة الإسبانية بدرو سانشيز أشار إلى ضرورة "عدم المغامرة. &هناك متسع من الوقت حتى أيار/مايو".

ووصل الاشتراكيون إلى الحكم في المملكة في حزيران/يونيو بعد إطاحة الحكومة المحافظة السابقة.

وكانت حكومة سانشيز تتمسّك بقرارها الاستمرار في السلطة حتى انتهاء ولاية المجلس النيابي في 2020.

وتطالب المعارضة اليمينية رئيس الحكومة بالدعوة فورا لانتخابات، نظرا لضعف الحزب الاشتراكي الذي لا يشغل سوى 81 مقعدا في البرلمان الذي يضم 350 نائبا.

ويعترض الانفصاليون الكاتالونيون المتحالفون مع سانشيز ويؤمنون له غالبية برلمانية على موازنة الحكومة، ما قد يجبر سانشيز على إعادة اعتماد ميزانية الحكومة المحافظة السابقة وإصدار قرارات وزارية لتفادي التصويت في البرلمان.

والجمعة تساءل بابلو إيغليزياس زعيم حزب بوديموس اليساري الراديكالي، أكبر حلفاء الحزب الاشتراكي "هل من المنطقي أن تمارس حكومة لديها 84 نائبا الحكم عبر قرارات وزارية؟ (...) ما يبدو منطقيا هو إجراء انتخابات".

وقرار حل البرلمان والدعوة لانتخابات جديدة بيد سانشيز وحده.

وقال ابالوس "إنه نوع من زر أحمر. لا يمكن اللعب +بالضغط عليه أو عدمه+ وبالتالي سيقوم بالأمر (حل البرلمان والدعوة لانتخابات جديدة) عندما يرى ذلك ضروريا".

وبحسب قانون الانتخابات الإسباني على رئيس الحكومة دعوة الناخبين في موعد أقصاه الأول من نيسان/أبريل لكي تجرى الانتخابات النيابية المبكرة في 26 أيار/مايو، بالتزامن مع الانتخابات البلدية المحلية والانتخابات الأوروبية.