بروكسل: اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين على دراسة امكانية فرض عقوبات على إيران بسبب هجومين فاشلين في أوروبا القيت مسؤوليتهما على الاستخبارات الإيرانية، مع تزايد المطالب باتخاذ موقف متشدد من إيران.

وجمدت فرنسا أصول إيرانيين يشتبه أنهما ضالعان في خطة لتفجير تجمع قرب باريس، بينما دعت الدنمارك إلى تنسيق أوروبي رداً على محاولة قتل فاشلة على أراضيها.&

وجاءت هذه الخطوة بعد أن انتقد 15 من نواب البرلمان الأوروبي "صمت" الاتحاد على مخططي الهجومين، وعلى انتهاك حقوق الإنسان في إيران ودعوا إلى خطوات لمحاسبة طهران.&

طرد "العملاء"

وطالب 150 نائباً في البرلمان الأوروبي بطرد "عملاء المخابرات الإيرانية" من دول الاتحاد ردًا على مخططات الاغتيال والتفجير ضد المعارضين الإيرانيين على الأراضي الأوروبية.

وأصدر النواب بيانا مشتركا تضمن إدانتهم لانتهاكات النظام الإيراني لحقوق الإنسان في الداخل و"مؤامراته الإرهابية" في أوروبا، بحسب نص البيان.

وأشار أعضاء البرلمان الأوروبي إلى أن إيران "حافظت على أكبر عدد من عمليات الإعدام في العالم للفرد الواحد خلال رئاسة ما يسمى بـ" المعتدل "حسن روحاني".

كما تطرق البيان إلى الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام الإيراني منذ آواخر ديسمبر من العام الماضي، وذكر أن مختلف المدن الإيرانية كانت مسرحًا لانتفاضات كبرى واحتجاجات ضد النظام حيث طالب الناس بتغيير جوهري".

وطالب المشرعون الأوروبيون بمحاسبة النظام الإيراني على مؤامراته و "طرد عملاء وزارة المخابرات الإيرانية من أوروبا"، بحسب نص البيان الذي تلاه النائب جيرار دوبريه.

كما حثوا دول الاتحاد على اشتراط توسيع العلاقات السياسية والاقتصادية مع إيران "بتقدم واضح في حقوق الإنسان وحقوق المرأة ووقف عمليات الإعدام".

حذر

وحتى الآن يتعامل الاتحاد الأوروبي بحذر مع إيران مع سعيه لانقاذ الاتفاق النووي المبرم مع طهران بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في وقت سابق من هذا العام وإعادة فرض العقوبات على طهران.&

وتتشاور كوبنهاغن مع شركائها في الاتحاد الأوروبي حول فرض عقوبات اقتصادية على طهران بعد أن اتهمت الاستخبارات الدنماركية إيران بالتخطيط لقتل ثلاثة معارضين إيرانيين في الدنمارك.&

وناقش وزراء الخارجية المجتمعون في بروكسل الحادث، وقرروا المضي قدما في دراسة فرض عقوبات على إيران.&

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني للصحافيين "ما حدث (في الدنمارك) غير مقبول بتاتاً، وقد أكدنا ذلك جميعنا".&

وأضافت: "سيقوم المجلس ببعض العمل لاستكشاف الردود المحددة المناسبة في ضوء ما حدث على الأراضي الدنماركية.&

العقوبات الفرنسية

وقد تشتمل تلك الاجراءات على مستوى الاتحاد الأوروبي تبني العقوبات التي فرضتها فرنسا الشهر الماضي على إيرانيين يشتبه أنهما عميلان وغيرهما&من وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية.&

وخلصت أجهزة الأمن الفرنسية إلى أن رئيس العمليات في وزارة الاستخبارات الإيرانية أمر بخطة لتفجير تجمع لجماعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في إحدى ضواحي باريس في يونيو.&

وألقيت على إيران في السابق مسؤولية هجمات في دول مختلفة من بينها الارجنتين والهند وتايلاند، وقال مسؤولون فرنسيون أنهم يشتبهون في أن إيران نفذت "العديد" من عمليات اغتيال معارضين في أوروبا منذ 2015.&

إلى ذلك، تظاهر في بروكسل، أنصار المعارضة الإيرانية، من منظمة مجاهدي خلق، أمام البرلمان الأوروبي، وطالبوا باتخاذ خطوات كافية ضد ممارسات النظام الإيراني.

كما دعوا الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات كإجراء ضروري لإنهاء "إرهاب" النظام في أوروبا وناشدوا موغيريني إلى التحدث والإدانة عن المؤامرات التي تم إحباطها، والتي تستهدف المعارضة والإیرانیین المقیمین في دول الاتحاد الأوروبي.