عبد الرحمن الماجدي من أمستردام: تبادل كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي دعوتين لزيارة بغداد وموسكو.

وقال مكتب &رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في بيان وزع اليوم على وسائل الاعلام المحلية إن "رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي استقبل اليوم المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى الشرق الاوسط ودول افريقيا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف والوفد المرافق له".

وأوضح البيان ان "بوغدانوف نقل رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف تتعلق بتعزيز العلاقات بين البلدين والتهاني لرئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي بتشكيل الحكومة، فضلا عن دعم روسيا للعراق في جميع المجالات".

واضاف انه "جرى خلال اللقاء مناقشة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات الامن والاقتصاد والتجارة والطاقة والاستثمار والتدريب والمجالات الاخرى، اضافة الى الاوضاع في المنطقة".

وأكد بوغدانوف خلال البيان "حرص روسيا على عمق العلاقات مع العراق والتنسيق المشترك في مختلف المجالات".
من جهته، قال عبد المهدي إن "العراق لديه اهتمام بتعزيز علاقاته مع روسيا"، موضحا ان "سياستنا الخارجية تتمثل بأن نكون على علاقات جيدة مع جميع الدول وحريصون على تنفيذها".

وقدم بوغدانوف دعوة من الرئيس بوتين لرئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي لزيارة روسيا فيما قدم الاخير دعوة مقابلة للرئيس بوتين لزيارة العراق.

مصادر التسليح

من جانب آخر، قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إن العراق أهدر أمالاً كثيرة جداً بسبب تعدد مصادر التسليح واختلاف العقيدة العسكرية.

وبين عبد المهدي في جلسة حوارية مع الفنانين والرياضيين والاعلاميين نقلت تفاصيلها وكالة (بغداد اليوم) المحلية انه&خلال مكافحة الارهاب كان هناك نقاش عملي حول العقيدة العسكرية للعراق، حيث طرحت أفكار بشأن ما اذا كانت العقيدة هي عقيدة سوفيتية أم أميركية.

وأوضح أن السلاح ليس حديداً باردا، حيث أن أفكاراً وسلوكاً ومفاهيم ومنظومات تقف خلف الحديد، ولهذا تعمقنا في البحث عن عقيدة العراق العسكرية انطلاقاً من تشخيص موقف العراق وطبيعته وجغرافيته وتعداده السكاني.

وأشار عبد المهدي الى أن العراق يستورد أنواعاً مختلفة من الأسلحة والعربات والعجلات والمدافع كل منها من نظام معين وبالتالي لا نستطيع الوصول الى أفضل المنظومات لتحقيق الأمن الداخلي وتوفير الأمن الخارجي.

وانتقد عبد المهدي ضمناً الموازنات العسكرية السابقة والحالية التي قال إنها بلغت 30% من الموازنات العراقية وهذه كارثة تتعلق بالشباب والعمل والثقافة، وتتطلب أن توليها الدولة إهتماماً تستحقه.

يذكر أن الموازنة العامة للعراق للعام 2019 ستبلغ 128 ترليونا و443 مليارا و52 مليونا و427 الف دينار، بعجز بحدود 22 ترليون و873 مليارا و365 مليونا و557 الف دينار، سيتم تغطيتها من زيادات اسعار النفط او زيادة الانتاج ومن الاقتراض الداخلي والخارجي.

وتبلغ حصة وزارة الدفاع العراقية نحو 7 مليارات دولار. ولم يصادر مجلس النواب بعد على الموازنة العامة، حيث اعادها الى مجلس الوزراء لوجود انتقادات عليها من النواب تتعلق بمستحقات إقليم كردستان وبقية المحافظات وبعض الوزارات واعادة الاعمار.&